كريتر نت – متابعات
تعرض حاجز أمني لقوات دفاع شبوة لهجوم إرهابي، فجر الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد 5 جنود وجرح آخرين.
وبحسب مصادر أمنية، فقد هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة نقطة أمنية لدفاع شبوة تقع بجانب محطة بن عامر بالقرب من العاصمة عتق، واندلعت اشتباكات بين العناصر المتطرفة وأفراد النقطة استمرت لأكثر من ساعة استشهد على إثرها خمسة جنود وأصيب آخرون، فيما تمكنت العناصر الإرهابية من مغادرة المكان دون معرفة ما إذا كان سقط قتلى أو جرحى من عناصرها.
الهجوم الإرهابي الذي يتزامن مع حملة إعلامية مكثفة تشنها وسائل إعلام إخوانية وحوثية على القوات الجنوبية في المحافظة يضع ألف علامة استفهام حول هذه الهجمات الإرهابية التي وصفها الكثير بالسياسية.
ويشار إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، سبق وأن أعلن رسمياً، عن مصرع القيادي الإرهابي يونس القشعوري، في محافظة شبوة.
وقال تنظيم القاعدة، في بيان، إن يونس القشعوري، المكنى ب”أبوعلي” قُتل في اشتباكات مع قوات دفاع شبوة في عتق عاصمة المحافظة.
وكان قوات دفاع شبوة قد كشفت في 12 مايو/أيار 2022م، عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة يونس القشعوري في اشتباكات عنيفة مع قواتها في عتق.
ويرى ناشطون جنوبيون، أن الحملات الإخوانية تأتي رداً على خسارة التنظيم لمحافظة شبوة بعد إقالة محافظها الإخواني محمد صالح بن عديو وفقدان أهم مصدر دخل للجماعة كانت تمثله المحافظة.
كما تثير العمليات التي تستهدف قوات دفاع شبوة دون غيرها الاستغراب حيث لم تتعرض النقاط التابعة للقوات الخاصة الموالية للإخوان ويمر الإرهابيون دون اعتراض منها لينفذوا عملياتهم ضد القوات الجنوبية.
استثناء الإرهاب للقوات الإخوانية لا يحصل فقط في شبوة بل حتى أبين المجاورة شهدت وقائع مماثلة استثنت فيها العناصر الإرهابية نقاط الإخوان واستهدفت قوات الحزام الأمني في لودر ومودية، وهو ما يثير الاستغراب.
الأكاديمي الجنوبي الدكتور حسين الدياني، علق عل استهداف جنود قوات دفاع شبوة قائلاً “ثلاث سنوات والقوات الخاصة الإخوانية آمنة ومطمئنة في شبوة لم تستهدف من قبل تنظيم القاعدة، وما إن تسلمت قوة دفاع شبوة المهمة بدأت الأنشطة الإرهابية”.
وأشار الدياني أن “تنظيف شبوة من الإرهاب وحلفائهم بالسلطة أمر لا يستوجب التأخير والمداراة”.
بدوره قال الكاتب السياسي صالح علي الدويل “خلال السنوات الماضية كان الإرهاب متعايشا مع الوضع في شبوة لم يهاجم النقاط بل كان يصفي أفراد النخبة”.
وأضاف الدويل “صدر الامر للارهاب ان يقتل في قوات دفاع شبوة ما يؤكد انه منظومة وليس منظمة جزء منها في بنية السلطة يعطي المعلومات وجزء يقتل”.
ويقول الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي “بعد حملة تحريض واسعة دشنها نشطاء ومسؤولون من تنظيم الإخوان ضد قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة بحجة أن هذه القوات مدعومة من الإمارات، هجوم إرهابي فجر اليوم يستهدف تجمعا لقوات دفاع شبوة بالقرب من مدينة عتق، ومصادر تتحدث عن 5 شهداء و8 جرحى في صفوف قوات دفاع شبوة”.
وأشار اليافعي أن “من يمارس التحريض شريك في هذا القتل ومبرر له.. والمؤسف أن بعض المحرضين محسوبون مسؤولين كبارا في الدولة ويستلمون رواتب بالدولار وهم في الخارج”.
وبين اليافعي أن “عمليات الجماعات الإرهابية توقفت طوال سيطرة تنظيم الإخوان على شبوة وتعايشوا مع هذه الجماعة وأعادوا تواجدهم في كل المناطق، بل شكلوا فريقا واحدا لقتال القوات الجنوبية، وسلموا ثلاث مديريات لمليشيا الحوثي ولم يطلقوا عليها طلقة رصاص واحدة”.
ونبه اليافعي أن عمليات الجماعات الإرهابية والتحريض تأتي بالتزامن مع انتشار قوات جنوبية في حقول النفط لأول مرة منذ 1994 وبالتزامن مع جهود تبذلها السلطات لإعادة تصدير النفط والحصول على إيرادات لتنمية المحافظة.