محاكمة 8 أشخاص بالأرجنتين بتهمة القتل غير العمد لمارادونا
كريتر نت – عربي بوست
أعلن قاضٍ في الأرجنتين، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، أن ثمانية أفراد من الطاقم الطبي لأسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا سيحاكَمون في البلاد بتهمة القتل غير العمد، خلال التحقيق في وفاة الأخير عام 2020 عن 60 عاماً.
القاضي أكد في مدينة سان إيسيدرو، أن الثمانية هم: طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولَين الرئيسيَّين عن صحة النجم الراحل في مونديال 1986 عندما قاد الأرجنتين للقبها العالمي الثاني والأخير.
إضافة إلى المعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق التمريض ماريانو بيرّوني، والممرضَين ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد، والطبيب السريري بيدرو بابلو دي سبانيا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت النيابة قد طالبت بهذه المحاكمة في أبريل/نيسان 2022، مشيرة إلى أوجه قصور وإهمال في رعاية النجم السابق.
لم يتم تحديد موعد لمحاكمة الموظفين بشأن وفاة مارادونا، التي يقول المدعون إنها كانت بسبب “الإهمال”، وسوء المعاملة من قبل مقدمي الرعاية للنجم الأرجنتيني، وأضافوا أنهم وضعوه في “حالة من العجز”، ليُترك “لمصيره” خلال عملية استشفائه “الفاضح” في منزله.
تتهم النيابة العامة الأشخاص الثمانية بالقتل بسبب الإهمال، ويواجهون خطر السجن بين 8 و25 عاماً، موضحةً أنهم كانوا “أبطال استشفاء منزلي غير مسبوق، ناقص ومتهوّر”، وارتكبوا “سلسلة ارتجالات، أخطاء إدارة وقصور”.
كان تقرير مؤلف من 70 صفحة أشار في مايو/أيار 2021، إلى أن اللجنة الطبية المكلّفة بالتحقيق بناءً على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، قد حدّدت أن مارادونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” قبل وفاته، وتحمَّل “فترة من العذاب الطويل”، بعد خضوعه لجراحة في الدماغ إثر جلطة دموية.
وحصل الادعاء، على سلسلة من الرسائل الصوتية التي تُظهر أن الفريق الطبي كان على علم بأن مارادونا كان يتعاطى الكحول ويستخدم الأدوية النفسية والماريجوانا في الأشهر الأخيرة من حياته.
من بين استنتاجات التقرير أيضاً، قال المجلس الطبي إن “علامات الخطر على الحياة” التي أظهرها مارادونا تم تجاهلها، وإن رعايته في أسابيعه الأخيرة “شابتها نواقص ومخالفات”.
كان مارادونا قد توفي على سريره الطبي في مقرّ إقامته شمال العاصمة بوينوس أيرس في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بسبب أزمة في القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة في الرأس.
آنذاك كان مارادونا يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، وقصور في القلب، وتدهور عصبي، وإدمان الكحول والكوكايين.