أمينة خيري
في خضم مشاهد الطعن ثم الذبح وبينها دموع وصرخات وملامات، وبينما دماء طالبة جامعة المنصورة لم تجف بعد، ومصير قاتلها يلوح في آفاق العقوبات المشددة التي تؤهله للمؤبد أو الإعدام، بدا المجتمع المصري والمجتمعات المجاورة غارقين حتى الثمالة في مناوشات ومناقشات ومشاحنات لا تكشف إلا عن منظومة قيمية تستوجب الصدمة، لكن تحتم البحث المعمق.
لم تُدرك بعد أبعاد حادثة فتاة جامعة المنصورة التي طعنها وذبحها زميلها، نهاراً جهاراً على مسمع ومرأى من مئات الطلاب والطالبات على باب الجامعة، فما أُدرك حتى اللحظة منقسم بين لهفة في اللحاق بـ”ترند” الجريمة التي هزت مصر، سواء من مؤسسات إعلامية أو مستخدمي منصات تواصل اجتماعي، وردود فعل على الجريمة متراوحة بين الصدمة والتبرير والتعليل.
ملابسها وأخلاقها
علل المئات من متابعي ومستخدمي “السوشيال ميديا” ذبح طالبة المنصورة بقائمة من التبريرات المتراوحة بين “ملابسها التي تشي بأخلاق غير سوية” إذ إنها لم ترتدِ غطاء رأس أو حجاباً و”مجرد وجود علاقة بينها وبين زميل لها يعني أنها فتاة غير ملتزمة” و”وضعت نفسها موضع الشبهات بسبب ارتدائها الجينز وأكمام قصيرة ومن دون تغطية شعرها، فأرسلت رسائل ربما تكون خاطئة إلى الشاب الذي لا حول له أو قوة، بأنها متاحة”.
وبين الإتاحة أو عدمها، والتنقيب في تفاصيل العلاقة بين الذابح والمذبوحة وحدودها، والبحث عما قد يبرئ القاتل عبر إلقاء الاتهام في مرمى المقتولة أو أهل المقتولة أو ملابس المقتولة، بل والتلميح بأن ذهابها إلى الجامعة في غير أيام امتحاناتها يعكس خروجها من بيتها من دون داعٍ، أي انفلات أخلاقها وضياع قيمها، غرق الجميع في تفاصيل التفاصيل التي أزاحت الستار عن منظومة قيمية مجتمعية يصفها البعض بـ”الكارثية” ويعتبرها البعض الآخر “دليل الالتزام” أو “علامة اتزان”، وبين الفريقين ضاعت أبجديات المنطق.
منطق الـ”قفة”
المنطق في ارتداء كل امرأة وفتاة “قفة” قبل خروجها من بيتها وصفه البعض في مصر بـ”انتحار المنطق”. عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق في جامعة الأزهر الدكتور مبروك عطية هرع إلى صفحته على “فيسبوك” في أعقاب انتشار خبر ذبح الطالبة على يد زميلها وبث “لايف” يدعو فيه نساء مصر وفتياتها إلى ارتداء “قفة” في حال أردن عدم التعرض للقتل! قال: “حين يتحدث المشايخ عن الحجاب، نسمع من يقول إنه حرية شخصية. كويس (جيد). أتركي المهفهف (شعرك) على الخدود يطير وارتدي المحزق (الضيق)، سيصيدك من يجري ريقه ويقتلك”.
وتابع الشيخ الدكتور: “المرأة والفتاة تتحجب حتى تعيش، وترتدي ملابس واسعة حتى لا تغري، وحتى يغض الرجال المحترمون أبصارهم. لو حياتك غالية أخرجي من بيتك قفة، لا تفصيل ولا بنطلون ولا شعر على الخدود لأن وقتها سيراك من يجري ريقه ويقتلك”.
واستكمل “الشيخ الجليل” نصائحه التي يتابعها ملايين المصريين والعرب ملخصاً ما جرى، إضافة إلى عدم ارتداء المذبوحة الحجاب، أن الزواج هو الحل، وإن تعذر لأسباب مادية مثلاً، فالصوم.
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من جرائم التحرش والاعتداء والاغتصاب يرتكبها أشخاص متزوجون وميسورون، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، رجل متزوج ولديه أطفال تحرش بطفلة في بهو عمارة سكنية في القاهرة العام الماضي.
كما ينظر القضاء في قضية متهم فيها رجل أعمال شهير بإقامة علاقات جنسية مع قاصرات في دار أيتام يملكه، وغيرهما من الأمثلة.
كثير مما يقال ويدار في فلك جريمة ذبح طالبة جامعة المنصورة يلقي أضواءً ساطعة من حيث القوة لا الجودة على ما يجري في باطن المجتمع المصري منذ عقود. تغيرات وتقلبات وتحولات حادة في الأمزجة الثقافية والشعبية والدينية آخذة في السريان في المجتمع المصري منذ عقود، تعبر عن نفسها هذه الآونة بشكل يباغت غير المتابعين للتغيير، ويدهش المعتقدين بأن المجتمع صار أكثر تديّناً وأعمق التزاماً وكفى.
قاعدة الدعاة والمشايخ
ويكفي أن أحاديث القاعدة العريضة من الدعاة الجدد والقدامى، ولقاءات المشايخ ممن أصبحوا إعلاميين وأولئك الذين اكتفوا بالجلوس في مكاتب الفتوى والتشريع، ناهيك عن آلاف الصفحات والحسابات لـ”متديّنين” درسوا علوم الدين أو أعادوا تدوير ما يسمعون ويقرأون، اتخذت من المرأة المصرية واجهة لنشر الثقافة الدينية التي يصفها البعض بـ”الملتزمة”، ويعتبرها البعض الآخر “شديدة التزمت والانغلاق والتطرف”.
فمن قالب الحلوى المكشوف (الأنثى غير المحجبة) التي تجذب الذباب (الرجال) الذين يلقون عليها فضلاتهم (التحرش) كما قال أحد الدعاة ذائعي الصيت، إلى آخر اعتبر التحرش بمن يرتدين البنطلون الجينز واجباً قومياً ووطنياً، إلى ثالث لمح بأن الفتاة التي تعرضت للتحرش ثم السحل، ما أدى إلى موتها في أحد أحياء القاهرة قبل نحو عام سببه أنها كانت ترتدي بنطلوناً ضيقاً على الرغم من أنها محجبة، والقائمة أطول من أن تختزل في سطور معدودة.
الحلوى والذباب
الكاتب والطبيب خالد منتصر، حذر قبل أسابيع معدودة حين تعرضت سائحات لتحرش جماعي في منطقة الأهرامات من تداول وانتشار نظرية الحلوى المكشوفة، مشيراً إلى “الداعية محاضر التنمية البشرية الذي قال من قبل إن الرجل الذي لا يتحرش بفتاة ترتدي ملابس قصيرة ليس رجلاً”. وأضاف أن “المراهقين والشباب دخلوا بكل هذه الذخيرة التراثية الفكرية المشحونة بقلة تربية وجهل تعليمي وجلافة حس وغلظة وجدان، دخلوا في مشهد مرعب يثير الغثيان على سائحات في مضايقات تحرش يندى لها الجبين خجلاً”.
وعن جريمة الذبح وربطها بمنظومة الحجاب، قال منتصر إنه لم تعُد لديه ثقة بالمزاج المصري الذي بات يُغذى بفتاوى مسمومة من بعض رجال الدين، معتبراً ذلك الخطر الحقيقي على المجتمع.
وحذر منتصر في لقاء تلفزيوني من “شيوع فكرة قوامها أن البنات غواية شيطانية، وهي ناجمة عن التحريض على العنف عبر خطاب يحتقر الإناث، الذي أدى إلى ثقافة متجذرة في المجتمع، لا سيما في الريف والأحياء الشعبية”.
وعلى الرغم من أن السيارات الخاصة ليست منتشرة في الريف والأحياء الشعبية، وعلى الرغم من أن كثيرين من الدعاة الجدد والقدامى وغيرهم من رجال الدين الذين باتوا إعلاميين يطلون على ملايين المصريين يومياً عبر شاشات التلفزيون وأثير المذياع يدقون على أوتار البسطاء لـ”تثقيفهم” دينياً ونصحهم ثقافياً، إلا أن الداعية الأزهري المثير للجدل ضرب مثالاً أعجب هذه القاعدة العريضة، لكن أدى إلى إيقافه عن اعتلاء المنابر بقرار صادر عن وزارة الأوقاف. قال رشدي، النشيط جداً على منصات التواصل الاجتماعي حيث يحظى بملايين المتابعين والمحبين، إن المرأة كالسيارة، إن تركها صاحبها مفتوحة، فسيركبها غير مالكها!
المزاج العام في حيرة
المزاج العام في المجتمع المصري يقول إنه يكرم المرأة ويحترمها، لكن قطاعات عريضة تكرمها فعلياً عبر تحديد إقامتها ورسم تفاصيل حياتها لها بالنيابة عنها، بدءاً من ملابسها مروراً بعلاقاتها، وانتهاء بتخصصها الدراسي، وأحياناً قرار تعليمها من عدمه. كما أن هذه القطاعات تحترمها عبر حجبها وتمويهها وإخفاء ملامحها ومعالمها وقاية لها من الذكور. وهذا هو الوتر الذي دق عليه مبروك بدعوته للإناث ليكنّ “قفة” قبل الخروج من بيوتهن.
الكاتبة الصحافية سحر الجعارة تساءلت مستنكرة في مداخلة تلفزيونية: “نلبس قفة؟ هذا الداعية (مبروك عطية) يتعمد السخف والسخرية والتقليل من احترام المرأة، وكذلك من احترام الدولة وهيبتها. وهو يستغل منصبه الديني وعلمه للتحريض ضد النساء”.
واعتبرت الجعارة قول مبروك إن من تخشى على حياتها ولا تود أن تقتل عليها بالحجاب “تحرشاً ببنات مصر ونسائها، وتحريضاً على التحرش والاغتصاب”. وقالت إن مثل هذا الكلام لم يقله أشد عتاة التكفيريين، مطالبة بتدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والنائب العام “لأن هذا الرجل حرض على التحرش بي واغتصابي وقتلي”.
تجدر الإشارة إلى أن الجريمة كشفت الستار عن جانب بالغ الأهمية من الأفكار السارية والسائدة في المجتمع المصري. البعض متعاطف مع الشاب، لأن أصدقاءه يقولون إنه شاب طيب، أو لأن مصادر في الجامعة أشارت إلى أنه طالب متفوق، أو لأن أحد جيرانه قال إشادة في حقه للبرهنة على حسن سيره وروعة سلوكه، قال “هذا الولد (الشاب) طيب ومستحيل يرتكب مثل هذه الجريمة. لم يكُن أحد يسمع صوتهم (الأسرة)، باستثناء حين كان يضرب أمه أو أخواته البنات فيصرخن. مناوشات عادية”.
مناوشات غير عادية
مناوشات غير عادية دائرة رحاها على أثير “السوشيال ميديا” بين كتاب ومثقفين وبعض الأشخاص الذين ما زالوا يؤمنون أن الأنثى كائن كامل الأهلية له حقوق وعليه واجبات المواطن العادي، بغض النظر عما إذا كان يرتدي الحجاب أو لا، من جهة، وبين جموع الرابطين والرابطات بين ملابس الفتاة أو المرأة وبين حق الرجل أو الشاب في التعرض لها والتحرش بها وربما اغتصابها إن استدعى الأمر، من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي لم يتداولوا صور المغدورة إلا بعد الشخبطة على شعرها وذراعيها بتقنية القلم الافتراضي. وقام آخرون برسم عباءة سوداء على ملابسها، وهو ما أجج غضب البعض من المستشيطين غضباً لما وصل إليه ما يسمّونه بـ”التدين المظهري”.
الغالبية المطلقة من الأصوات والمواقف التي تحفل بها شاشات التلفزيون وأثير المنصات الإعلامية التقليدية تتبنى مواقف معادية للعلاقة الشرطية بين ملابس الأنثى وحتمية تعرضها لدرجات الاعتداء المختلفة، لكن الأثير العنكبوتي المستقل جدير بالدراسة. كتب أحدهم معلقاً على الجريمة موجهاً حديثه إلى الشاب الجاني: “كان يمكن أن تغتصبها وخلاص”!.
الخلاصة في الازدراء
خلاصة الموقف قالته المحامية والناشطة الحقوقية نهاد أبو القمصان، التي اعتبرت الربط بين الجريمة وملابس الضحية، التي هي ملابس عادية جداً، إهانة لشيوخ ومؤسسة الأزهر وكلاماً مزرياً وازدراء للأديان. وفنّدت أبو القمصان حزمة الجرائم التي تقول إن عطية اقترفها وهي: إنكار الدستور والقانون اللذان يحميان الدولة، وترويع النساء، ومطالبتهن بارتداء ملابس مثل “القفة” لحماية أنفسهن من القتل والاغتصاب. وأضافت أنه أهان كل رجال مصر بقوله إن المحيط الذي تعيش فيه السيدات محيط اعتداء وتحرش، وأنه أهان النساء كذلك، ناهيك عن مستوى لغته المتدني الذي وصفته بـ”كأنه ردح في حارة”.
الحارة والشارع والميدان وال ـ”كومباوند”
(التجمع السكني المغلق) في همّ المنظومة القيمية الآخذة في كشف وجهها الغريب في المجتمع المصري سواء. التعاطف مع الضحية كبير، لكن التعاطف أيضاً مع المتهم كبير. وأغلب الأخير ينبع من كونه ذكراً لا حول له في انجذابه تجاه الجنس الآخر ولا قوة له في مقاومة الأنثى، أي أنثى.
تبرير الذبح
تعليقات على شاكلة “أتمنى عدم التسرع في الحكم على الشاب الذي يبدو محترماً، ولا يقترف مثل ما حدث إلا لسبب ما قوي. ألا ترون ملابسها؟ (بنطلون جينز وتي شيرت نصف كم) حسبي الله ونعم الوكيل فيها وكل من على شاكلتها”. وكم مذهل من الـ”لايك” والـ”شير” لتدوينات رجال دين ودعاة يغلفون الدعوة إلى الحجاب باعتبارها الوسيلة الوحيدة لعدم التعرض للتحرش والاغتصاب وربما القتل بالترحم على القتيلة.
وعلى غرار شر البلية ما يضحك هو تعليق أحدهم على دعوة مبروك عطية للإناث بارتداء “قفة” قبل الخروج من بيوتهن بقوله: “صدقت يا شيخنا”، فإذا بآخر يشجبه ويؤنبه: “وكيف يكون شيخنا غير ملتحٍ”!
وفي وسط العتمة شيء من نور. كتب أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر سعد الدين هلالي على صفحته على “فيسبوك” إننا “نعاني من خطاب ديني مؤسف يبرر للقاتل أن عدم حجاب الضحية هو سبب للقتل، وأن القتل نتج من الاختلاط في الدراسة بين الطلبة”.
يشار إلى أن أصواتاً عدة طالبت باتباع منهج الفصل بين الجنسين في قاعات الدرس منعاً لوقوع جرائم مشابهة!
الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف نشأت زارع، شبّه العقليات التي حرمت الترحم على الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة لأنها مسيحية، بتلك التي تعتبر الطالبة المقتولة نفسها السبب في ما جرى لها لأن شعرها مكشوف، مضيفاً “كان الله في عون المرأة في المجتمع الذكوري الذي تُقتل فيه المرأة فيما يقال عنها ’جرائم شرف‘ وما يشبهها، ويتفاخر بها القاتل ويجد المجتمع ما يبرر للرجل فعلته”.
الفعل الذي جرى على أبواب جامعة المنصورة جريمة قتل، لكنه يكشف ما هو أكثر بكثير عن التغيرات التي يموج بها المجتمع المصري منذ سنوات تزيد على الخمسين.
تجديد وتجميد
هذه التغيرات ينجم عنها كثير من الاحتقانات والتراشقات بين تيارين رئيسين: أحدهما صغير طامح إلى تجديد وتطهير الخطاب الديني والثقافي والأخلاقي، والآخر كبير، إما طامح إلى إبقاء الخطاب على ما هو عليه وتجميده، أو طامع في مزيد من “التدين” الذي يسميه التيار الأول “تشدداً” أو “تطرفاً”، وربما “إرهاباً” يبدأ فكرياً، ثم يتطور إلى الفعل.
فعلان رئيسان شهدتهما الساعات القليلة الماضية. رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، المعروفة بمواقفها المناهضة للتشدد الديني الذي ألقى بظلاله الوخيمة على النساء المصريات، تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد ما قاله مبروك عطية. كما أصدرت بياناً عبّرت فيه عن استنكار المجلس لما صرّح به الشيخ الأزهري. واعتبرت مرسي أن ما ورد على لسان عطية من كلمات لا يصدر عن رجل دين، لما فيه من تحقير للمرأة وتحريض على العنف والقتل، مؤكدة أن المجلس سيتخذ كل الخطوات اللازمة للتحرك القانوني في هذا الشأن.
من جهة أخرى، وقّعت مئات الشخصيات العامة على بيان يستنكر الأجواء الحالية المحرضة ضد نساء مصر من قبل رجال دين ومحبيهم، واصفاً ما يقولونه بـ”تطبيع الخطاب التحريضي على العنف ضد المرأة المصرية” و”يبرر للجاني قتل النساء” غير مكتفين بما يحدث للنساء والفتيات يومياً في داخل بيوتهن وخارجها. ودعا الموقعون على البيان النائب العام إلى التدخل لوقف ما يحدث من تحريض ضد النساء والفتيات. وذيّلوا البيان بقولهم “نحن الضحايا القادمات في تلك المعركة. ونطالب بقانون موحد للعنف يحمي نساء مصر لا الجناة”.
رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوي من جهته قال إن الجامعة لم تتلقَّ بعد أية شكاوى في شأن التصريحات التي أدلى بها مبروك عطية، الأستاذ في الجامعة تعليقاً على حادثة المنصورة. وأضاف أنه حال تلقّي الجامعة أية شكوى، ستتم إحالة عطية إلى التحقيق.
أما مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فأصدر بياناً وصفه البعض بـ”الجريء”. وجاء فيه، “إن الانتقاص من أخلاق المحجبة أو غير المحجبة أمر يحرّمه الدين ويرفضه أصحاب الفطرة السليمة واتخاذه ذريعة للاعتداء عليها جريمة كبرى ومنكرة”.
في الوقت ذاته، يطالب عدد من المثقفين والكتاب والفنانين بالحماية الكاملة الشاملة للمجتمع، وذلك عبر فصل الدين عن القانون، وقصر دور رجال الدين والأزهر على شؤون الدين، وإعادة الثقافة للمجتمع، والتعليم للمدرسة، والتربية للبيت، والقيمة للفن، والقانون للدولة والعقل للجمجمة.
نقلاً عن “اندبندنت عربية”