كريتر نت – متابعات
قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إنه اختتم، الاثنين، زيارة إلى الرياض، بحث خلالها مستجدات ملف الأزمة اليمنية، وسريان الهدنة الإنسانية.
وأوضح، المبعوث الأممي، في بيان مقتضب نشره الثلاثاء، على حساب مكتبه في تويتر، أنه التقى خلال زيارته رئيس مجلس القيادة الرئاسي السيد رشاد العليمي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وأعضاء مجلس الأمن الدائمين، وسفير المملكة السعودية لدى اليمن السيد محمد آل جابر وسفير مصر لدى اليمن أحمد فاروق.
وأضاف، أن النقاشات التي أجراها، ركزت على تنفيذ الهدنة، تحديداً فتح الطرق في تعز وأماكن أخرى في اليمن لتخفيف معاناة اليمنيين الانسانية من خلال تقديم الفوائد الملموسة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أمس، أن الرئيس العليمي، شدد، خلال لقائه المبعوث الأممي، على عدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزام مليشيا الحوثي بفتح طرق تعز الرئيسية.
وطالب الأمم المتحدة، بممارسة مزيدا من الضغوط على المليشيا الحوثية، للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة.
وقال العليمي، إن التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب المليشيا الحوثية، يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية.
كما حذر العليمي من استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب.
وكان المبعوث الأممي، قد تحدث في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن، منتصف الشهر الجاري، عن خططه خلال الفترة المقبلة بما في ذلك العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة. غير أن كل ما تلقّاه في هذا الجانب، رفض مليشيا الحوثي لمقترحه الذي حمله شخصيا إلى صنعاء لفتح طرق تعز المحاصرة ومحافظات أخرى.
كما لفت غروندبرغ، إلى شروعه في مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، وضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية.
وعلى ذات الصعيد حذر الوفد الحكومي في مشاورات الأردن، من انهيار الهدنة الأممية، في حال عدم ممارسة المجتمع الدولي ضغوط حقيقة على مليشيا الحوثي لفتح طرق مدينة تعز وباقي المحافظات الأخرى.
واتهم الوفد الحكومي، في تصريحات لرئيسه عبد الكريم شيبان، وفد المليشيا بوضع العراقيل منذ الأيام الأولى للمفاوضات.
وفشلت الأمم المتحدة، ومبعوثها إلى اليمن، حتى الآن في الضغط على الحوثيين للموافقة على فتح طريق رئيسي واحد إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات، في الوقت الذي تأمل فيه، الانتقال إلى عملية سياسية شاملة، كانت مفاوضات فتح المعابر في الأردن، مؤشرا واضحا على عدم جدية المليشيا الحوثية الخوض في أي من مساراتها.
ومن الواضح، أن المبعوث الأممي، حمل في حقيبته إلى الرياض هذه المرة، آمال أممية عريضة كالعادة، في فتح مسارات تشاور جديدة مع الحوثيين، ليأتي رد الرئيس العليمي صريحا هذه المرة بعدم الانتقال إلى أي منها قبل إلزام المليشيا بفتح طرق تعز الرئيسية.
ويرى مراقبون، أنه من العبث الخوض في أي نقاشات حول مسارات متعلقة بملف الأزمة اليمنية، قبل الوفاء بكامل التزامات الأطراف بما ورد في اتفاق الهدنة.
كما يعتقد المراقبون، أن التنفيذ الكامل لكل بنود الاتفاق، بما فيها فتح الطرق ودفع الرواتب من واردات الوقود المتدفق عبر ميناء الحديدة، وحده من يهيئ الحديث والخوض في مسارات جديدة في الملف اليمني.