كريتر نت – قرير – نجيب العلي
تشهد العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية اعمال ارهابية جبانه وغادرة تستهدف القيادات الجنوبية عسكرية ومدنية أضافة إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء في كل عملية ارهابية اجرامية تنفذها ايادي الغدر والخيانة التي باتت تشكل خطراً محدقًا بالجنوب اذا لم يتم تدارك الامور في القضاء على الارهاب بكافة اشكاله ومسمياته القاعدة وداعش وانصار الشريعة.
العملية الارهابية التي استهدفت مدير أمن لحج اللواء صالح السيد بسيارة مفخخة التي نجا منها باعجوبة من موت محقق لامفر منه لولا قدرة الله كما قال في قولة تعالى( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لناهو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) حيث راح ضحيت الهجوم الاجرامي 4 شهداء من مرافقي السيد وامرأءه وطفلين وعدد من الجرحى من العسكريين والمدنيين.
ويأتي نشاط تنامي القاعدة بشكل كبير بالجنوب من خلال ارسال السيارات المفخخة من المحافظات الشمالية الى العاصمة عدن في استهداف الكوادر الجنوبية من خلال التخادم الاخواني الحوثي الذين ارادوا حرف مسار المعركة جنوبا بعد ان فشلوا باقتحام عدن لجاؤا الى استخدام ورقة الارهاب وهما الاثنين المستفيدين من عودة الارهاب إلى الجنوب واستهداف قواه التي خاضت حرب تحرير الجنوب من مليشيات الحوعفاشي عام 2015 وبعدها حرب التطهير من الارهاب ومثل ما انتصر الجنوب في حربي التحرير والتطهير بكل تاكيد سينتصر في حرب اجتثاث الارهاب وتجفيف منابعه.
ويراى مراقبون إلى أن تكثيف الهجمات الارهابية على عدن خاصة والجنوب عامة في زعزعة الامن والاستقرار بعد التنسيق المشترك بين جماعة الاخوان وجماعة الحوثي في استهداف الجنوب ارضًا وانسانًا سواء عبر ارسال السيارات المفخخة أو الطائرات المسيرة أو الحشد الحوثي على الحدود الجنوبية، وكذا الحشد الشعبي الاخوني الممول القطري.
وعقب التفجير الارهابي تمكنت قوات العاصفة من تفكيك سيارة نقل متوسطة نوع (دينا) مفخخة كانت جاهزة للتفجير بالقرب من موقع التفجير الارهابي في مديرية خورمكسر.
وأشارت عمليات قوات العاصفة أن قواتها قامت بتطويق موقع التفجير الإرهابي الذي استهدف اللواء صالح السيد مدير أمن لحج بجانب كلية التربية عدن في مديرية خور مكسر.
كما تمكنت من العثور على شاحنة نقل متوسطة نوع (دينا) كان علي متنها عدد من العبوات الناسفة الجاهزة للتفجير بالقرب من موقع التفجير الأول لتعمل على تأمين المنطقة وتفكيك الشاحنة من خلال الخبراء المختصين.
وكانت قناة عدن المستقلة اجرت لقاء بعد الحادث مباشرة مع مدير امن لحج صالح السيد وقال ان منفذي العملية الارهابيين الجبناء الحالمين بالعودة الى الجنوب باعمالهم الاجرامية والدنيئة، متحديا الارهاب ويتوعد بتقريح الرؤوس في اي معركة وجها لوجه وترحم على الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
واكد نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي فضل الجعدي ان الجنوب كان ولا يزال بمشروعه وقيمه وقضيته هدفا للإرهاب وأدوات الظلام وقوى التخلف ، ولن تكسره تلك الأعمال الغادرة أو تمنعه عن تحقيق أهدافه المشروعة ، ولن يزده ذلك إلا اصرارا بالمضي إلى الأمام مهما كانت التضحيات .رحم الله الشهداء وشفى الجرحى.
وقال: مدير الدائرة الإعلامية بالامانة العامة الدكتور باسم منصور في منشور له على صفحته بالفيس بوك ان فعل الإجرام الإرهابي يتجدد بأشكاله ويستهدف الإنسانية واضاف قائلاً الأنفجار كان أمامي مباشرة عندما كنت متجه نحو كلية التربية فإذا بدوي الأنفجار يهز كل ما في وجود الواقعه .مضيفًا ان استهداف اللواء صالح السيد عمل جبان وغادر ويتساءل منصور لماذا الاستهداف للقيادات الجنوبية دون سواهم؟.
واكد الناشط السياسي محمد سعيد باحداد في تغريده له على تويتر ان الإرهاب لن يثني قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي عن عزمها على المضي في طريق استكمال تحرير وبناء واستقلال الجنوب العربي عن اليمن مؤكدًا انه لن تزيدها الا إصرار وإيمان وعزم على استكمال ما وعدت به من عدم السماح لكائن من كان بأن يرهب الشعب الجنوبي أو يقف في مسيرة استعادة دولته.