كريتر نت – الحرة
التقطت عدسات المصورين لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إسبانيا صورة وصفها أحد المواقع الإخبارية الإسبانية بـ”صورة القمة” التي يظهر فيها زوج رئيس وزراء لوكسمبورغ المثلي يجلس بجانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي ناصر قانون مكافحة “الترويج للمثلية”.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن الصورة جاءت خلال حفل عشاء لقادة الناتو في القصر الملكي بإسبانيا.
وانتبه الكثيرون لأوربان وهو يجلس بجوار غوتيه ديستني أول شخص من نفس الجنس يتزوج زعيم دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
ووسط تكهنات بشأن ما إذا كان ترتيب الجلوس متعمدا، بالإشارة إلى نهاية احتفالات “شهر الفخر” المخصص للاحتفاء بأفراد مجتمع الميم حول العالم، لم يعلق القصر الملكي الإسباني.
وقد جاء ترتيب المقاعد “اللافت للنظر”، كما تقول الغارديان، بعد عام واحد من انتقاد زوج ديستني، رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافيه بيتيل، أوربان بسبب قانون مجري يحظر “الترويج” للمثلية الجنسية بين القاصرين.
وتقول بودابست إن القانون وسيلة لحماية الأطفال، غير أن أن معارضيه يرون أنه يخلط بين الاعتداء الجنسي على الأطفال والمثلية الجنسية، ويضع وصمة على مجتمع الميم.
وقال بيتيل، الذي أصبح في 2015 أول زعيم في الاتحاد الأوروبي يتزوج شخصا من نفس الجنس: “كونك مثليا ليس خيارا. لكن عدم التسامح خيار”.
وحث رئيس وزراء لوكسمبورغ نظيرة أوربان في ذلك الوقت على النظر في الضرر المحتمل الذي يمكن أن يلحقه القانون بالشباب، قائلا: “قبول الذات أمر صعب بما فيه الكفاية، وكذلك فإن وصمك بالعار أيضا، هذا كثير”.
وكان الزوجان تصدرا عناوين الأخبار عندما بدأ ديستني إجازته من عمله لمرافقة زوجه في زيارات رسمية وقمم.
وفي حديثه إلى مجلة باري ماتش عام 2018، قال ديستني إنه حضر مناسبات المسؤولين “دون طرح أسئلة أو إخبار نفسي أن هناك رسالة يجب نقلها”، مضيفا “إذا كان ذلك يساعد في تغيير العقليات، فهذا أفضل كثيرا”.
وفي 2015، عقدت رئيسة بلدية مدينة لوكسمبورغ ليدي بولفر زواج رئيس الوزراء على صديقه بحضور رئيس وزراء بلجيكا الليبرالي السابق شارل ميشال.