كريتر نت – متابعات
بعد تأكيدات أوكرانية سابقة، أعلن مسؤول تركي بارز، اليوم الاثنين، أن أنقرة أوقفت بالفعل سفينة شحن تحمل العلم الروسي قبالة ساحلها على البحر الأسود، وتحقق في مزاعم أوكرانية بأن السفينة تحمل حبوبا مسروقة.
كما أوضح أن كييف طلبت من بلاده في السابق احتجاز السفينة، بحسب ما نقلت رويترز.
“سرقة المحاصيل”
وكان السفير الأوكراني لدى تركيا، فاسيل بودنار أكد، أمس الأحد، أن السلطات التركية احتجزت السفينة جيبك جولي. وقال “لدينا تعاون تركي كامل، فالسفينة تقف حاليا عند مدخل الميناء وقد احتجزتها سلطات الجمارك”.
فيما اتهم بوقت سابق روسيا بـ”سرقة” محاصيل بلاده من الحبوب وتصديرها إلى دول عدة بينها تركيا.
في المقابل، نفت روسيا مراراً تلك الاتهامات، مشيرة إلى أنها لم تمس المحاصيل الأوكرانية، ولا تحاصر الموانئ المطلة على البحر الأسود.
كما أوضح الكرملين أكثر من مرة أن بلاده لا تعارض خروج الحبوب من أوكرانيا، مضيفاً أن القوات الروسية مستعدة لتأمين خروجها، لكنه اشترط إزالة الألغام البحرية الأوكرانية.
أزمة غذاء
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، بدأت أسعار القمح وغيره من السلع ترتفع عالمياً، حتى تفاقمت أكثر مع سيطرة القوات الروسية على البحر الأسود وحصار الموانئ الأوكرانية المطلة عليه.
فيما دأبت موسكو منذ أشهر على اتهام الغرب بالتسبب في تلك الأزمة عبر فرض عقوبات قاسية عليها، قيدت صادراتها الغذائية.
كما وجهت أصابع الاتهام إلى كييف، مؤكدة أنها زرعت الطرق البحرية بالألغام من أجل عرقلة تقدم القوات الروسية، وجمدت بالتالي سلسلة الإمدادات البحرية.
إلا أن أوكرانيا ألقت كرة المسؤولية على الروس، رافضة في الوقت عينه إزالة الألغام خوفا من تقدمهم نحو موانئها الجنوبية.