كتب – عدنان سعيد
باتت الفنون بالوانها المختلفة احدى معالم تاريخ الشعوب ، فمن خلالها تتعرف على طبيعة الحياة التي كان المجتمع يعيشها ومازال يمارس طقوسها ومعالمها ولا يسمح لأحد ان يمس او يغير من اصولها.
والفن في بلادنا تلون بتلون مناطق ولادته ونشأته كونه يصور حياتها بمراحلها ، فحافظت السلطات في تلك المناطق على تراثها ورموز الفن فيها..
ففي حضرموت تم بناء مركز بلفقية الثقافي بعاصمة المحافظة المكلا عرفانا وتكريما للفنان المرحوم بإذن الله أبوبكر سالم بلفقيه وفي نفس الوقت يعد المركز معلما ومرجعا تاريخيا لمجمل الانشطة والالوان الثقافية الحضرمية.. وفعلت مثلها شبوه بنت مركزا ثقافيا يحمل اسم شاعرها الكبير يسلم بن علي تكريما له وحفاظا على الموروث الثقافي الشبواني.
أما لحج وماعرف عنها من ذوق فني رائع خاصة في مجال الغناء ، واحد رواده الفنان الكبير فيصل علوي رحمة الله عليه الذي نشر الغناء اللحجي ليصبح من افضل الالوان الغنائية في شتى بقاع الأرض.. كل هذا لم تكلف السلطة المحلية بالمحافظة نفسها ان تشرع في بناء مركزا ثقافيا يحمل اسم الفنان فيصل علوي..
ويتطلع فنانو المحافظة والأدباء والباحثون الى وجود مركزآ في عاصمة المحافظة كمرجع عام ليس لما حواه الفنان فيصل علوي فقط وإنما لكل الفنون التراثية اللحجية.
يحذونا الأمل أن تبادر قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في السعي الجاد والسريع لبناء مشروع مركز ثقافي يحمل اسم علم الفن للأغنية اللحجية واليمن الفنان فيصل علوي