كريتر نت – متابعات
طالب مكتب المدعي العام في باريس إحالة المفكر الإسلامي طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، إلى محكمة الجنايات بتهمة اغتصاب (4) نساء بين عامي 2009 و 2016.
ووفقاً لموقع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإنّ رمضان أجبر النساء الـ4 بـ”العنف” على إقامة علاقة معه متجاهلاً موافقتهن، مشيرة إلى أنّ رمضان، الذي يلصق بنفسه صفة الداعية الإسلامي، والبالغ من العمر 59 عاماً، يدّعي براءته ويشكك في مصداقية المشتكيات.
طالب مكتب المدعي العام في باريس إحالة حفيد حسن البنا إلى محكمة الجنايات بتهمة اغتصاب (4) نساء بين 2009 و2016
ويخضع رمضان للتحقيق منذ 2 شباط (فبراير) 2018، بتهمتي اغتصاب، وتهمة اغتصاب شخص ضعيف، إلا أنّ مكتب المدعي العام في باريس قرر التوسّع بالتحقيق في قضايا (3) ضحايا جديدة، حيث كان من المقرر استجوابه في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي من قِبل قضاة التحقيق في محكمة باريس، قبل تأجيل الجلسة.
وفي سياق متصل، قد يتعرض السويسري من أصول مصرية، الذي يُعتبر “سفير” الإخوان في أوروبا، لملاحقة قضائية في سويسرا، حيث عمل مدرساً للفرنسية في أحد معاهدها الثانوية في تسعينيات القرن الماضي، بسبب الاشتباه باغتصابه عدداً من تلميذاته، كما تقدمت سيدة سويسرية بشكوى ضده بهذا الخصوص، ومن المنتظر أن يستمع إليها قاضي التحقيق في باريس خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2020، اتهم القضاء الفرنسي طارق رمضان باغتصاب منية ربوج في العامين 2013 و2014، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”، لتصبح بذلك خامس امرأة تلاحق رمضان أمام القضاء بتهمة الاعتداء جنسياً عليها.
وفقاً لموقع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإنّ رمضان أجبر النساء الـ4 بـ”العنف” على إقامة علاقة معه متجاهلاً موافقتهن
وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، تناولت مؤسسات إعلامية عالمية قضية رمضان، على اعتبار أنّه ساهم في كشف الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف في العديد من الدول “تنظيماً إرهابياً”.
واعتبرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في أيلول (سبتمبر) 2019 أنّ قضايا حفيد مؤسس الإخوان الأخلاقية كشفت “ازدواجية خطاب عناصر تنظيم الإخوان في أوروبا، التي ترتدي في العلن قناع الوعاظ، لكن في السر لا تتورع عن ارتكاب المحرمات”.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقرير حمل عنوان: “قضية طارق رمضان: جدل سياسي لاتهامات جنائية”: إنّ رمضان “صعد في التسعينيات بفضل الدعم القطري، وفرضه على جامعة أكسفورد البريطانية، إلى أن كشف وجهه الحقيقي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما رفعت ضده (5) قضايا اغتصاب في فرنسا وسويسرا”.
وُلد رمضان في جنيف عام 1962 من أسرة مصرية، هاجرت عائلته عام 1954 إلى سويسرا، والدته وفاء حسن البنا، ابنة مؤسس تنظيم الإخوان في مصر، درس رمضان الآداب والفلسفة، وعمل مدرساً في مدرسة في جنيف من عام 1984 حتى 2004