كتب – عدنان سعيد
ينتابني الحزن الشديد عندما اتذكر الحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها اطفال ونساء حرقا اما عيوننا.. ورغم مرور مايقارب عشرون عاما من حدوثها الا ان آلامها واوجاعها مازالت تتراى لي …فحينما وصلت عربة الإطفاء الى مكان احتراق المركبة عند بستان الحسيني المنقذ الوحيد الذي كنا في إنتظاره لإنقاذ ركاب العربة إذ بنا نتفاجئ أن عربة الدفاع المدني فارغة بلا ماء … موقف يصعب وصفه وامامك نساء وأطفال كانوا وقود نار تلتهم الحديد والإنسان …
ورغم تعاقب المسؤولين على المحافظة ظل الدفاع المدني ومهامه الانسانية بعيدة عن اهتماماتهم.. العام الماضي شب حريق بمخزن اخشاب في منطقة الرباط بمديرية تبن ونظرا لعدم وجود عربات اطفاء الحرائق ، اكلت النار كل ماحواه المخزن وكادت تتمدد لمخازن مجاورة لولا هرولة اصحاب الوايتات من كل حدب وصوب وخمدوا الحريق.
الدفاع المدني بلحج لا وجود له.. سأسرد عليكم بعضا من اهداف الدفاع المدني..
١- التأكد من توافر وسائل السلامة العامة والحماية في المحلات التجارية والصناعية.
٢- تخزين مختلف المواد والتجهيزات اللازمة لاستمرار الحياة في حالات الحرب والطوارئ والكوارث.
٣- مكافحة الحرائق وإطفائها وما يرتبط بها من إنقاذ وإسعاف للمتضررين.
٤-القيام بعملية الإطفاء والإنقاذ وإسعاف المصابين وتأهيل الأفراد وتدريبهم، وكذلك توعية المواطنين وتدريبهم على عمليات الإسعاف والإخلاء.
٥- المساعدة في إجلاء السكان من مناطق الخطر إلى مناطق أكثر أمناً.
٦- تقديم الاسعافات الأولية للمصابين ونقلهم للمراكز الطبية.
كل ماذكر هي احلام لازالت تراود ابناء لحج ليلا نهارا لعلها تتحقق..
كان سابقا عند نشوب حريق يستعان بعربة المطافي في قاعدة العند او التواصل مع الدفاع المدني بالعاصمة عدن لسد عجز السلطات المحلية بالمحافظة توفير عربة اطفاء.. اليوم لا قدر الله وشب حريق باحد المنازل بالحوطه او بالقرى المجاورة.. فلا عربة إطفاء ولا محابس مياه مخصصة لإطفاء الحرائق..
نداء عاجل للسلطة المحلية بالمحافظة.. عو اهمية هذا الأمر الهام وسارعوا في تفعيل دور الدفاع المدني من خلال الزام كافة المحلات التجارية توفير انبوبة إطفاء الحرائق في محلاتهم..وفروا عربة إطفاء للمحافظة..اللهم إني بلغت اللهم إني بلغت.
نسأل من الله السلامة.