الرياض – عبد الهادي حبتور
دعت بريطانيا جميع الأطراف اليمنية إلى إبداء المرونة واتخاذ قرارات تستند إلى مصلحة اليمنيين، مبينة أن الصراع القائم منذ ثماني سنوات لن ينتهي إلا من خلال التسوية.
وقال ريتشارد أوبنهايم السفير البريطاني لدى اليمن في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «تمديد الهدنة (الأممية) إلى ما بعد 2 أغسطس (آب) هو أوضح طريق لابتعاد جميع الأطراف عن الصراع واتخاذ خطوات لتحسين حياة اليمنيين».
وأضاف أوبنهايم: «أدت هدنة اليمن إلى فوائد ملموسة للشعب اليمني، كان هناك انخفاض كبير في أعمال العنف والخسائر في صفوف المدنيين، ودخل الوقود إلى الحديدة وتم استئناف بعض الرحلات الجوية المدنية من وإلى مطار صنعاء، حان الوقت الآن للبناء على هذا التقدم».
وحث السفير البريطاني لدى اليمن «جميع الأطراف في النزاع اليمني على إبداء المرونة واتخاذ قرارات تستند إلى مصلحة اليمنيين الذين عانوا لفترة طويلة جداً».
وتابع: «في نهاية المطاف، لا يمكن التوصل إلى إنهاء الصراع إلا من خلال التسوية، وتمديد الهدنة إلى ما بعد 2 أغسطس (آب) هو أوضح طريقة لابتعاد جميع الأطراف عن الصراع واتخاذ خطوات لتحسين حياة اليمنيين».
كما عبر ريتشارد أوبنهايم عن الأسف لرفض الحوثيين مقترحات المبعوث الأممي الخاص لليمن بشأن فتح طرق تعز، داعياً إياهم إلى قبول المقترح الأممي الأخير الذي يصب في مصلحة الجميع، على حد تعبيره.
وقال: «أحد المجالات التي من شأنها تحسين حياة الكثيرين بشكل كبير هو التقدم في إعادة فتح الطرق، أهمها طرق تعز، ومن المؤسف أن الحوثيين رفضوا مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن تعز. إنني أحثهم على إبداء مزيد من المرونة وقبول آخر اقتراح للأمم المتحدة. إن التقدم في تعز لديه القدرة على إطلاق التقدم في مجالات أخرى وهذا في نهاية المطاف في مصلحة الجميع».
كان الاتحاد الأوروبي عبّر عن أسفه لرفض الحوثيين مقترحات المبعوث الأممي لليمن بفتح طرق ومعابر تعز المحاصَرة منذ أكثر من ست سنوات، ودعا، من جهة أخرى، أطراف النزاع في اليمن إلى تمديد الهدنة الأممية.
وقال المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي أول من أمس، إن «الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة لرفض الحوثيين الاقتراح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، بشأن إعادة فتح الطريق لا سيما حول تعز»، مشيراً إلى أن «إعادة فتح الطرق يعد عنصراً إنسانياً حاسماً في الهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء». وأضاف المتحدث في بيان أن «الاتحاد الأوروبي يحث الحوثيين على إعادة النظر في اقتراح المبعوث الأممي لليمن وقبوله».
المصدر الشرق الأوسط