كريتر نت – متابعات
وسط دوامة من العنف في ميانمار نتيجة المواجهات بين ميليشيات محلّية والعسكريين، اتّهمت منظمة العفو الدولية اليوم الطغمة العسكرية في ميانمار بارتكاب “جرائم حرب” عبر زرع ألغام مضادة للأفراد “بشكل كثيف”، في بلدات في ولاية كاياه شرق البلاد، الغارقة في العنف منذ انقلاب شباط (فبراير) 2021.
ووفقاً لبيان مفصل على موقعها الرسمي على الإنترنت، تسببت الألغام الأرضية، التي زرعها جيش ميانمار، في مقتل وإصابة مدنيين بجروح خطيرة، وستكون لها عواقب وخيمة طويلة الأجل، بما في ذلك عدم قدرة النازحين على العودة إلى ديارهم وزراعة أراضيهم.
وقال مات ويلز نائب مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في البيان: “إنّ استخدام جيش ميانمار للألغام الأرضية أمر كريه وقاسٍ. وفي الوقت الذي حظر فيه العالم بأغلبية ساحقة هذه الأسلحة العشوائية بطبيعتها، وضعها الجيش في ساحات الناس، والمنازل، وحتى السلالم، وكذلك حول الكنيسة”.
وشدّد ويلز على ضرورة أن “يرد العالم بشكل عاجل على الفظائع التي يرتكبها الجيش ضد المدنيين في جميع أنحاء ميانمار. يجب على الدول في جميع أنحاء العالم قطع تدفق الأسلحة إلى ميانمار، ودعم جميع الجهود لضمان مواجهة المسؤولين عن جرائم الحرب للعدالة”.
ومنذ الانقلاب العسكري في 1 شباط (فبراير) 2021 الذي أطاح بالزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي، تشهد مناطق في ميانمار معارك يتواجه فيها الجيش مع ميليشيات محلية تدعمها فصائل اثنية متمردة.
وقامت مجموعة كاريني لحقوق الإنسان بتوثيق ما لا يقل عن (20) مدنياً قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة بسبب الألغام الأرضية في ولاية كاياه منذ حزيران (يونيو) 2021، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.