كريتر نت – العرب
أعلنت محكمة تونسية الجمعة أن شرطيّا تعرض لعملية طعن من قبل شخص ثلاثيني يصنفه الأمن “متطرفا” في بلد عانى طويلا من الهجمات الإرهابية ويستعد لإجراء استفتاء على مشروع دستور جديد.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة سوسة والمنستير (شرق) فريد بن جحا إن الحادثة وقعت الخميس وأن الجهادي المفترض تونسي الجنسية طعن شرطيّا بسكين أمام مركز الأمن بملّولش، المدينة الساحلية القريبة من محافظة المهدية.
وتم توقيف منفذ العملية وفتح تحقيق من قبل وحدة البحث في المهدية، فيما أوضح بن جحا أن الشخص متهم “بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي ومحاولة القتل العمد في إطار عمل إرهابي”.
ونقل الشرطي إلى المستشفى للعلاج وحالته الصحية “مستقرة”، وفقا للمتحدث الرسمي.
ويأتي الهجوم قبل يومين من استفتاء شعبي على دستور جديد أقرّه الرئيس قيس سعيّد الذي اتخذ في الخامس والعشرين من يوليو الماضي الإجراءات الاستثنائية حيث من المنتظر أن تشدد الأجهزة الأمنية من إجراءاتها لمواجهة محاولات بث الفوضى خلال الاستفتاء.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في يونيو الماضي إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي في العاصمة تونس.
وقبل أشهر هاجم متطرف أمنيين أمام وزارة الداخلية حيث حاول طعن عدد من رجال الأمن واقتحام مقر الوزارة لكن تم التعامل معه وإحباط الهجوم.
وإثر ثورة 2011 التي أطاحت نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، تنامت أنشطة الجماعات الجهادية التي نفذت هجمات استهدفت فيها العشرات من الأمنيين والعسكريين والسيّاح.
لكن في السنوات الأخيرة تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط العديد من المخططات الإرهابية وقتل أو القبض على العشرات من المسلحين المتطرفين الذين ينتمون سواء للقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
ولا تزال عناصر إرهابية تتحصن بالجبال بعضها ينتمي لكتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة والبعض الآخر وعددهم أقل ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وبالرغم من النجاحات الأمنية إلا أن الرئيس التونسي سعيد حذر من مخططات إرهابية للنيل من الأمن القومي من بينها مخطط لاغتياله بدعم وتمويل أجنبي.
كما حذر وزير الداخلية توفيق شرف الدين من تصاعد التهديدات الإرهابية بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية مستعدة لمواجهة الجماعات الإرهابية.
وتقوم القوات المسلحة التونسية (شرطة وحرس وجيش) بعمليات ملاحقة لفلول الإرهاب في مناطق جبلية خاصة بالقرب من الحدود الجزائرية.