كريتر نت – متابعات
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك إن عدد سفن المشتقات النفطية التي دخلت ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين 26 سفينة منذ بدء الهدنة الأممية في الثاني من أبريل الماضي وحتى 21 يوليو الجاري.
جاء ذلك خلال استعراض ابن مبارك تقرير جهود الحكومة في تنفيذ الهدنة اثناء لقائه مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.
وأضاف أن إجمالي المشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة يقدر بأكثر من 720 ألف طن إضافة الى سبع سفن أخرى تم استلام ملفاتها من مكتب المبعوث الخاص.
وأوضح أن الرسوم الجمركية والضريبية على هذه المشتقات التي تحصلتها مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة بلغت 105 مليار ريال تكفي لتغطية الجزء الأكبر من المرتبات الشهرية لموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلا أنها استمرت في جبايتها وحرمان الموظفين منها.
وأشار إلى تسيير 20 رحلة بين صنعاء وعمان ورحلتين بين صنعاء والقاهرة حتى تاريخ 22 يوليو الجاري نقلت أكثر من 10 ألف مسافر رغم العراقيل التي اختلقتها مليشيا الحوثي في اللحظات الأخيرة قبل تسيير أول رحلة واستمرت في ذلك.
وتنتهي الهدنة الحالية في الثاني من اغسطس المقبل وسط ضغوط أممية وأمريكية على الحكومة والحوثيين لتمديدها لمدة ستة أشهر إضافية رغم عدم تنفيذ أبرز بنودها المتمثل في فتح طرق تعز ومحافظات أخرى. وفشل المبعوث الأممي في إقناع الحوثيين بمقترحاته في هذا الجانب.
وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع الشهر الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف فتح الطرق الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الحرب في 2015.
وتعاني محافظة تعز حصارا عسكريا حوثيا خانقا منذ سبع سنوات، وسط اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والإمارات بتعمد ابقاء تعز رهن الحصار ومنع السلاح اللازم عنها لاستكمال تحرير المحافظة رغم امكانياتهما العسكرية الضخمة.
وكانت السعودية قادت تفاهمات مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط لتنفيذ الهدنة منحت خلالها الحوثيين جميع مطالبها الخاصة بتدفق المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء بينما جعلت من ملف حصار تعز بند للتفاوض.
وسبق أن ضغطت واشنطن والأمم المتحدة والسعودية على المجلس الرئاسي اليمني بالقبول بتمديد الهدنة الحالية رغم الخروقات والانتهاكات من قبل الحوثيين بحق المدنيين خلال الهدنة السابقة (2 أبريل – 2 يونيو الماضيين).