كريتر نت – متابعات
لا يزال التفاؤل بتمديد الهدنة الأممية سيد الموقف في اليمن، باعتباره خطوة أولى نحو اتفاق سلام أوسع يوقف الحرب في البلاد ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية.
ويرى الباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية سيف المثنى أنّ “المرحلة التي يمر بها اليمن من خلال مساعي تمديد الهدنة الهشة، تأتي في ظل عدم وجود قوى سياسية ناجعة وفي ظل انهيار اقتصادي وشيك”.
ويشير في حديث إلى “العربي” من واشنطن، إلى أن الأمم المتحدة وواشنطن تريدان أن تجعلا اليمن في حالة جمود وليس إنهاء الحرب، في ظل المتغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، موضحًا أن أزمة اليمن أصبحت ورقة مركبة بشأن إحياء الملف النووي الإيراني، وملف أمن الطاقة.
ويبين المثنى أن الهدنة التي يشهدها وشهدها اليمن لا يستفيد منها إلا الحوثيون والسعودية، حيث توقفت الأخيرة عن قصف المنشآت العينية لجماعة الحوثي ومدينة صنعاء، وفُتح مطار صنعاء وأُدخلت مشتقات النفط للجماعة، فيما توقف الحوثيون عن قصف المنشآت النفطية في المملكة العربية، مشيرًا إلى أن المتضرر الوحيد من هذه الهدن هو الشعب اليمني الذي يعيش الخروقات والنزوح.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة السارية حاليًا، وقفُ إطلاق النار وفتحُ ميناء الحُديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.