كريتر نت – متابعات
لم يصبح تنظيم داعش بعدُ جزءاً من الماضي، على ما يبدو، فقد كشفت تحريات أجرتها السلطات المصرية أنّ تنظيم “داعش سوريا” كوّن خلية داخل مصر بهدف تنفيذ أعمال عدائية؛ بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي باستهداف مسيحيين.
ووفقاً لموقع “القاهرة 24″، جاء بالتحريات اعتناق المتهم الأول عمرو أحمد أفكار جماعة داعش التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، عبر ارتباطه بعدد من القيادات المعتنقة للفكر ذاته بشبكة المعلومات الدولية.
وكشفت التحريات تلقي المتهم تكليفات بتأسيس خليـة “عنقودية” بمصر، تتولى تنفيذ أعمال عدائية؛ بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، ونفاذاً لذلك اضطلع إبّان تأسيسها بضم عناصر إليها من معتنقي الأفكار نفسها، وآخرين تم استقطابهم، عُرف منهم المتهمون من الثاني حتى الأخيرة.
وأضافت أنّه في إطار تأهيل أعضائها لتحقيق أغراض الجماعة، أعدّ لهم برنامجاً ارتكن فيه على إعدادهم فكرياً بعقد اللقاءات التنظيمية وتدارُس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وعسكرياً بإلحاقهم بحقول القتال بدولة سوريا بمعسكرات الجماعات المسلحة هناك، لتلقي التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها، ومشاركتهم بعمليات الجماعات المسلحة تمهيداً لعودتهم إلى البلاد لتنفيذ الأعمال العدائية بها، وقد عُرف من مُتلقِّي ذلك الإعداد العسكري المتهمون من الثاني حتى السابع والعاشر.
وأكدت التحريات أنّ تلك الجماعة اعتمدت في تمويلها على أموال أمدّها بها المتهمون مـن السابع حتى التاسع والحادية عشرة لشراء ما يلزمها من أسلحة نارية وذخائر والمواد الداخلة في إعداد العبوات المفرقعة.
المتهمون في القضية هم: عمرو أحمد حسين بيومي -35 عاماً- موظف بشركة سياحية (هارب)، وعماد عبد الودود أحمد مهدي -37 عاماً- محامٍ (هارب)، وهشام أحمد عبد الحميد مكرم -38 عاماً- موظف بشركة التعاون (هارب).
وأيضاً هيثم أحمد عبد الحميد مكرم -28 عاماً- موظف (هارب)، وهادي أحمد عبد الحميد مكرم – 33 عاماً- موظف (هارب)، وحسام رأفت محمد حسين -42 عاماً- مبرمج تكنولوجيا (هارب)، وعبد الله رأفت محمد حسين – 38 عاماً- مدرس (هارب).
وكذلك حمزة إبراهيم السيد جودة ـ 58 عاماً- مهندس مدني حر، وخالد إسماعيل عبد الفتاح علي -47 عاماً- عامل، وأشرف محمود عبد الغني عبد الباقي – 43 عاماً- عاطل، وهويدا عبد الودود أحمد حسن مهدي ـ 45 عاماً- ربة منزل.