كريتر نت – صحف
قال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، إن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، أثنى على التقدم الذي حققته إدارته في اليمن، وذلك في زيارته الأخيرة للسعودية.
ووصف بايدن التقدمَ في الهدنة بأنه مثال عن “القيادة الأمريكية النشطة والمبدئية” في الشرق الأوسط.
وقال التقرير إنه مع قرب نهاية الهدنة في الثاني من آب/ أغسطس المقبل، تبدو أطراف الحرب بعيدة عن بعضها، والتأثير الغربي قليل على الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن وتدعمهم إيران، وهو ما أثار الأسئلة حول نجاح جهود السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، إن الرهانات عالية جدا، ففي الوقت الذي أوقفت الهدنة الحالية معظم الغارات الجوية وأعمال عنف أخرى قتلت آلاف المدنيين، فإن زيادة أسعار المواد الغذائية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، عمّقت من الكارثة الإنسانية اليمنية، ودفعت آلاف اليمنيين إلى وضع يشبه المجاعة.
ورأت أن كل خرق للهدنة يزيد من احتمالات انهيارها العنيف والمفاجئ، مشيرة إلى أن قصف الحوثيين حياً في مدينة تعز، التي تعتبر نقطة ساخنة في الحرب، مصدر لمخاوف كهذه.
وقتل القصف الحوثي طفلا واحدا على الأقل وجرح 11 طفلا آخرين معظمهم تحت سن العاشرة، ونُشرت صور الأطفال وصنادلهم المغطاة بالدم على الإنترنت، وتسببت في حالة من الغضب، وأدت إلى شجب المبعوث الأممي هانس غرندبيرغ، والذي قام بالتوسط في الهدنة ويحاول الآن التفاوض على هدنة أوسع.
وقالت الصحيفة، إن حديث الإدارة الأمريكية عن الجهود الدبلوماسية التي استمرت عاما ونصفا من خلف الأضواء لحل الأزمة اليمنية، ما هي إلا ورقة تين لإخفاء الهدف الحقيقي من الزيارة، وهو رأب الصدع مع قادة دول الخليج، وحثهم على زيادة معدلات إنتاج النفط لتخفيف أزمة الوقود العالمية.
ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية -لم تكشف عن اسمه- إن المحادثات نجحت بالحصول على تعهد واضح من القادة السعوديين، وتم التعبير عنه في لقاءات خاصة مع وفد أمريكي زائر، بأن المملكة ستدعم تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر، وهو ما يراه الدبلوماسيون مهما لأنه يعطيهم المساحة لتوطيد تسوية دائمة.
وقال إن إدارة بايدن “أرادت أن تخرج من اللقاءات هذه بالكثير من الأشياء، واحد منها يعطيها القوة، وأن السعوديين ملتزمون”. وأضاف: “النقطة التي طرحناها لم تكن تجديد الهدنة فقط، ولكن البناء عليها”.