كريتر نت / وكالات
فجرت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، ظهر الأحد 20 يناير 2019م، خزان بئرٍ ارتوازي، تعتمد عليه قرابة 6000 نسمة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد. وأقدمت الميليشيا الحوثية على تفجير الخزان، بهدف تهجير سكان ثلاث قرى في جنوب شرق مديرية الدريهمي، في وقت قتلت مواطنا من الأهالي احتج على الجريمة، حسب إفادات شهود عيان.
وقال سكان محليون إن مليشيا الحوثي قامت بنسف بئر ماء ارتوازي في منطقة المنقم الأعلى، أمام تجمع من أهالي القرية في المكان، في محاوله لإجبارهم على النزوح من قراهم التي تحتشد فيها المليشيا وتكدس أسلحتها في منازل نزح سكانها في أوقات سابقة منها. وأضاف الأهالي أن مليشيا الحوثي أعدمت المواطن صالح حسن جاحي، عقب توضيحه للأهالي أن المليشيا تريد إجبارهم على النزوح جماعياً كي تقوم باستهدافهم وإلصاق تلك الجريمة بالتحالف.
وسردت إفادات لأهالي قرى “المنقم الأعلى والمنقم الأعلى ومحيط وادي نبع”، واقعة نسف البئر الارتوازي بقولهم “إن المليشيا تحاول منذ قرابة أسبوعين إقناعهم على النزوح بزعم أن (الدواعش) سيستهدفون قراهم بالقصف الجوي إلا أن الأهالي ظلوا متشبثين بمنازلهم.
وورد في إفادات الأهالي أن المليشيا عرضت عليهم نقلهم في باصات وسيارات شاص إلى منطقة اللاوية في مديرية بيت الفقيه، إلا أنهم ازدادوا تمسكاً بأرضهم ورفضهم القطعي النزوح منها.
وأضافت الافادات أن المليشيا اتهمت صالح جاحي بأنه يقوم بتحريض الأهالي على عدم النزوح وأن الباصات والسيارات التي تنوي المليشيا توفيرها ستقوم باستهدافهم فيها لحظة نزوحهم الجماعي وستقوم بارتكاب أكبر مجزرة فيها وستلصقها بالتحالف.
فيما أوردت بعض الإفادات أن المواطن جاحي حاول التوضيح لأهالي تلك القرى، مخاطر النزوح الجماعي وأنه سيعرضهم للاستهداف من قبل كافة الأطراف المتقاتلة وسيلقي كل على الآخر بتبعات ارتكاب تلك الجريمة.
واعتبرت مليشيا الحوثي ما قام به “جاحي” “إرجافاً وتشكيكاً في نوايا المجاهدين المؤمنين” وفق ما ورد في بيان تلته أثناء إعدامه رمياً بالرصاص في الرأس.