كريتر نت – متابعات
أفادت صحيفة بريطانية أنّ ولي العهد الأمير تشارلز، تلقى تبرّعاً قيمته مليون جنيه إسترليني (1.25) مليون دولار من أقارب مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأشارت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تقرير نُشر اليوم إلى أنّ “أمير ويلز تلقى المبلغ من بكر بن لادن، عميد عائلة بن لادن في المملكة العربية السعودية”، وهو أخ غير شقيق لأسامة بن لادن.
وزعمت الصحيفة أنّ الأمير تشارلز، البالغ من العمر (73) عاماً، كان قد عقد اجتماعاً مع بكر بن لادن، عميد أسرة بن لادن، وذلك في مقر إقامته الملكي، كلارنس هاوس، في لندن بتاريخ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.
لكنّ مكتب الأمير البريطاني رفض تلك الادعاءات، قائلاً: إنّ “قرار قبول التبرع للمؤسسة الخيرية “صندوق أمير ويلز الخيري” اتُخذ من قبل أمناء الصندوق فقط”.
ونفى المتحدث باسم مكتب أمير ويلز أن يكون تشارلز قد تلقى توصية لإعادة الأموال للجهة المتبرعة.
وقال رئيس “مؤسسة أمير ويلز الخيرية” السير إيان شيشاير، في بيان نشرته “بي بي سي”: “تم النظر بعناية في التبرع الذي قدّمه بكر بن لادن في عام 2013 من قبل أمناء المؤسسة في ذلك الوقت”، مضيفاً: “تم اتباع الإجراءات السليمة، مع الحصول على معلومات من مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك الحكومة البريطانية…، وتم قبول التبرع بالكامل من قبل الأمناء، وأيّ محاولة للإيحاء بخلاف ذلك مضللة وغير دقيقة”.
بالمقابل، زعمت الصحيفة أنّ الأمير تشارلز وافق على أخذ التبرع على الرغم من الاعتراضات الأولية للمستشارين في كلارنس هاوس وصندوق أمير ويلز الخيري (PWCF)، حيث تم إيداع الأموال في النهاية.
ووفقاً للمصادر، فإنّ العديد من مستشاري تشارلز ناشدوه شخصياً بإعادة الأموال.
وقال أحد العاملين في مقر إقامة الأمير: إنّ تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام سيؤدي إلى غضب الرأي العام، مضيفاً أنّهم أخبروا ولي العهد أنّه “لن يكون مفيداً لأحد” إذا تبين أنّه قد قبل أموالاً من عائلة مرتكب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ”، في إشارة إلى هجمات 11 أيلول (سبتمبر) الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ بكر بن لادن، البالغ من العمر (76) عاماً، هو أخ غير شقيق لأسامة بن لادن، ولم يتورط في أعمال مخالفة للقانون أو أيّ قضايا إرهابية، وأنّه دأب مع أفراد أسرته على التبرؤ من جرائم وأفعال تنظيم القاعدة التي أسسّها أخوه القتيل.
ويُذكر أنّ زعيم القاعدة أسامة بن لادن قتل قبل نحو (11) عاماً في عملية خاصة نفذتها القوات الأمريكية في باكستان، حيث كان يختبئ في مجمع بالقرب من العاصمة إسلام آباد.
وتأتي إثارة هذه القضية بعد شهر من الحديث عن تلقي الأمير تشارلز مبلغ مليون يورو نقداً من رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، بغية التبرع لصالح مؤسسة أمير ويلز الخيرية.
وبحسب صحيفة “صنداي تايمز” التي نشرت الخبر وقتها أيضاً، فإنّ الأمير تشارلز استلم من حمد بن جاسم مبالغ “وصل مجموعها إلى (3) ملايين يورو” بين 2011 و2015.