كريتر نت – متابعات
كشفت مؤسسة الصحافة الإنسانية (Hjf)، الثلاثاء، عن تحقيق جديد، عبر سلسلة تحقيقاتها حول الكارثة البيئية التي تهدد سواحل عدن، التي بدأت بشكاوى من صيادين بعد تسرب نفطي من سفن متهالكة.
التحقيق الجديد كشف أن الناقلات والسفن الـ12 التابعة لشركة عبر البحار للتاجر أحمد العيسي، المتسببة بالكارثة المتهالكة والمهددة بالغرق في سواحل عدن، منتهية الصلاحية، وغير مسجلة، وليس لها علم، ولا تملك تصاريح العمل، وهي سفن (دون المعايير)، وتعتبر قانوناً سفنا لا تصلح للإبحار نهائياً، لما تشكله من خطورة بالغة على الأمن البحري والسلامة البحرية.
وقال التحقيق إن مصادر خاصة في الهيئة العامة للشؤون البحرية، أكدت بانتهاء صلاحية الـ12 سفينة، وغير مسجلة، وليس لها علم، ولا تملك تصاريح للعمل وهي متوقفة عن الملاحة البحرية منذ ما قبل حرب مارس 2015، وتستخدم كخزانات عائمة للوقود بشكل غير قانوني، حيث أن واحدة من السفن فقط تحوي بداخلها كمية 90 طنا متريا من المازوت..
الغريب أن السلطات المعنية لم تتحرك حتى اللحظة، حيث أكد التحقيق، بأنه لا زالت إلى يومنا حطام السفينة DIA غارقة في نفس المكان، ولم يتم انتشالها بعد، كما توجد في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي العديد من السفن المتهالكة أحادية البدن والتي يشكل وجودها خطرًا بيئيًا ومهددًا لسلامة الملاحة البحرية.
تواريخ توقف السفن
نفط اليمن 6
توقفت الناقلة النفطية «نفط اليمن 6» في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن في 29 مارس 2013م، وتوقفت ناقلة “نفط اليمن 1” في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن في 10 أكتوبر 2015م،
لؤلؤة أثينا
توقفت لؤلؤة أثينا ناقلة منتجات كيميائية (نفط) في منطقة المخطاف بميناء عدن 23 أغسطس 2015م، فيما ناقلة النفط «أميرة البحر2» توقفت في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن في 29 مايو 2015م.
سيشم فينول
توقفت سيشم فينول الأو ناقلة منتجات كيماوية / نفطية في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن في يونيو 2017م، وتوقفت سفينة الهلال ناقلة غاز البترول في 23 يونيو.
ISTANBUL 1 «إسطنبول 1»
توقفت ناقلة النفط إسطنبول 1 imo: 8417936 في منطقة رمي المخطاف بميناء عدن في أكتوبر 2015 أي بعد 36 سنة من الخدمة.
CORAL مرجان: كورال
السفينة (كورال – مرجان) هي ناقلة متهالكة بداخلها كمية (90 طن متري من المازوت) وهي واحدة من السفن الـ12 المتهالكة والمهددة بالغرق في سواحل عدن، بنيت عام 1990 وتوقفت في 27 مارس 2015م.
ولفت التقرير إلى أن أحد العوامل المشتركة في كافة السفن المملوكة لمجموعة العيسي المتوقفة في منطقة رمي المخطاف في ميناء عدن هو العمر الكبير لهذه السفن وفقدانها للتأمين والتصنيف منذ سنوات طويلة.
بلاغ إلى النائب العام
واعتبرت مؤسسة “Hjf” التحقيق الأخير وما سبقه بمثابة بلاغ للنائب العام القاضي قاهر مصطفى، مطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق حول الكارثة والجهات المتسببة بها وكذا الجهات المختصة المتساهلة.
ودعوا منظمات المجتمع المدني والمحاميين في عدن إلى رفع دعوى قضائية ضد الجهات المختصة بتهمة خيانة المسؤولية والتواطؤ مع التاجر العيسي، وذلك استنادًا إلى المادة (165) من القرار الجمهوري بالقانون رقم 12 لسنة 1994م بشأن الجرائم والعقوبات.
يذكر أن السفينة DIA-1 غرقت في منطقة رمي المخطاف في ميناء عدن في 17 يوليو من 2021 مسببة تلوث للبيئة البحرية وكان سبب غرقها توقفها لعدة سنوات عن العمل وتهالك بدنها وعدم القيام بأي صيانة دورية خلال فترة توقفها مما أدى إلى حدوث ثقوب في بدن السفينة وتدفق مياه البحر عبر هذه الثقوب إلى خزاناتها وغرف المحركات فنتج عن ذلك تسرب المواد النفطية والمخلفات الأخرى الموجودة بداخلها إلى البحر وترتب جزء من التلوث في قاع البحر والجزء الآخر انتقل إلى سواحل منطقة الحسوة والخيسة وبربرية وكود النمر في مديريه البريقة.