كريتر نت – متابعات
تفاعلت وسائل الإعلام الألمانية بغضب على خسارة منتخبها أمام إنجلترا، الأحد في 31 يوليو (تموز)، وألقت اللوم على ما وصفته “بالاحتيال الجديد في ويمبلي” من طريق سرقة الفوز من الفريق الألماني.
وألقت صحيفة “بيلد” الألمانية اللوم على خطأ ارتكبه أحد الحكام في الدقيقة 25 من المباراة. وفي مقال بعنوان “غضب بعد فضيحة ويمبلي”، كتبت الصحيفة، “خسرت لاعبات المنتخب الألماني ركلة جزاء واضحة ضد إنجلترا في نهائيات اليورو وخسر فريقنا بشكل دراماتيكي في الوقت الإضافي بنتيجة بهدف مقابل هدفين للخصم. حصل هذا الأمر تحديداً في ويمبلي من بين كل الملاعب! لم تَرَ الحكم كاترينا مونزول لمسة يد واضحة من قائدة منتخب إنجلترا ليا ويليامسون على خط المرمى”. تم التحقق من تلك اللحظة من خلال تقنية “فار” أو التحكيم بواسطة الفيديو، ولكن لم يعثر الحكام على أي لمسة يد تستوجب ركلة جزاء.
وكتبت صحيفة “بيلد”، “بعد مرور 56 عاماً على الهدف الخاطئ [من غير وجه حق] الذي منح في ويمبلي عام 1966 خلال نهائيات ويمبلي، تعاني سيداتنا مجدداً من الغش في مباراة نهائية ضد إنجلترا، وهذه المرة على الرغم من لقطات الفيديو الواضحة! كانت لنتيجة 1-2 بعد الوقت الإضافي رائحة كريهة وعفنة”.
نهاية المطاف.
وتوجهت الصحيفة إلى الفريق الألماني بالقول، “خسرتن ولكن الفريق الذي يخسر جراء الاحتيال يكون في الواقع فائزاً”.
وتضمنت مقالات أخرى على موقع الصحيفة صباح أمس الإثنين مقالاً عن احتفال كلوي كيلي بالهدف الايقوني والذي حمل عنوان “الجنون الإنجليزي العاري. اخلعوا القمصان!”.
وركز مقال آخر على الفريق الألماني تحت عنوان “إحباط بطلاتنا في البطولة الأوروبية”.
كما استهدفت “بيلد” الصحافة البريطانية لتغطيتها “الاحتيال الجديد في ويمبلي”.
وكتبت الصحيفة، “حرمت نساء المنتخب الألماني من ركلة جزاء واضحة كالشمس في الدقيقة 25 من المباراة، ولكن وسائل الإعلام البريطانية لا تودّ القيام بأي شيء حيال ذلك الأمر ولا تودّ التطرق أبداً إلى المشهد الذي لمست فيه كابتن الفريق ويليامسون الكرة بيدها”.
وقالت صحيفة “دير تاغسبيغل” بأن مستوى المهارة في المباراة النهائية “كان الأعلى على الإطلاق”. واستخدمت الصحيفة نبرة استرضائية، إذ أشادت بالفريقين الألماني والإنجليزي على حد سواء. وجاء في المقال، “أظهر أفضل فريقين في البطولات الأوروبية كل مهاراتهما التكتيكية والفنية”.
أما صحيفة “سودوتشي زيتونغ” (Süddeutsche Zeitung)
فسلطت الضوء على التأثير الذي تركته المباراة على كرة القدم النسائية. وكتبت آنا دريهر، “لم تكن هذه البطولة متعلقة حصراً بمن سيرفع الكأس في النهاية، بل أيضاً بتأثير هذا الحدث. لا يجب على فريق المنتخب الألماني، بخاصة تفويت فرصة أخرى”.
وفي تلخيص للمباراة، قالت دريهر، “كان على الفريق الألماني أن يتأقلم مع الغياب القصير لكابتن الفريق بوب وهزم أمام الفريق الإنجليزي في الوقت الإضافي. تميزت المباراة النهائية بالمبارزات وعلى الأقل بسيناريو ركلة جزاء واحدة مثيرة للجدل”.
تجدر الإشارة إلى أن ما يناهز 17.9 مليون شخص شاهدوا المباراة النهائية في ألمانيا، أي أكثر بنحو 5.7 مليون شخص من المباراة نصف النهائية التي خاضها الفريق ضد فرنسا. وشكل ذلك أعلى نسبة مشاهدة تسجل لمباراة كرة قدم نسائية في ألمانيا منذ بطولة كأس العالم عام 2011 التي استضافتها البلاد.
وأملت صحيفة “دير شبيغل” (Der Spiegel) بأن تترك المباراة أثراً مستمراً ودائماً [بصمة دائمة]. وكتبت الصحيفة، “لم تفُز ألمانيا بنهائي كأس أمم أوروبا، ولكننا نتطلع إلى الأمام، لا بد لبعض الضجيج أن يستمر بعد المباراة”.