كريتر نت – متابعات
كشفت سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية خلال الأيام الماضية عن حجم الخطر المهدد لحياة اليمنيين جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية بكثافة منذ بداية الحرب.
من الجوف ومأرب شمالاً مروراً بشبوة إلى الحديدة غرباً تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لألغام وعبوات ناسفة عثر عليها مواطنون بعد أن جرفتها سيول الأمطار من أماكن زراعتها نحو مزارعهم ومنازلهم.
مشروع ”مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن أعلن، أمس الخميس، عن تمكن فرقه من انتزاع عدد من الألغام التي جرفتها سيول الأمطار في وادي ضمي محافظة الحديدة.
لافتاً إلى أن مناطق وقرى ووديان مديريتي حيس والخوخة شهدت زراعة كثيفة وعشوائية للألغام، لتقوم سيول الأمطار بجرفها وإظهارها إلى سطح الأرض، وتشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين.
ويوم الأربعاء الماضي، دعا المشروع المدنيين في محافظة مأرب إلى سرعة الإبلاغ عن أي ألغام أو أجسام مشبوهة في مجاري السيول وعدم العبث بها حرصاً على سلامتهم؛ بعد أن جرفت السيول أعداداً منها إلى مناطق مأهولة بالسكان.
وفي آخر إحصائية له؛ أعلن فريق مسام عن انتزاع 934 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو، ليصبح إجمالي ما تم نزعه منذ بدء المشروع 352,893 لغمًا.
وفي هذا السياق كشف المرصد اليمني للألغام عن سقوط 168 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن؛ خلال فترة الهدنة من 2 أبريل وحتى اليوم، الأول من أغسطس 2022.
ووفقاً للمرصد فإن الضحايا هم 57 قتيلا من بينهم 28 طفلا وأربع نساء، إضافة إلى 111 جريحا بينهم 47 طفلا و8 نساء؛ وتصدرت محافظة الحديدة قائمة الضحايا بـ69 ضحية، تليها تعز بـ26 ضحية، وتوزع باقي الضحايا في محافظات: حجة، البيضاء، صعدة، الجوف، مأرب، لحج وفي مديرية نهم صنعاء.
وفي أبريل الماضي أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة، نبيل عبد الحفيظ في تصريحات صحفية له بأن التقديرات تشير إلى قيام الميليشيات الحوثية بزراعة مليونين و300 ألف لغم، مشيراً الى أن دراسة أجريت قبل عام ونصف، أظهرت أن اليمن سيحتاج 8 أعوام لنزع هذه الألغام.