كريتر نت / متابعات
كشف مصدر طبي في صنعاء أن قرارا صدر منذ قرابة الشهر من ما يسمى بوزير الصحة في حكومة الانقلاب ،طه المتوكل،لكل مستشفيات ومكاتب وزارة الصحة في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإنقلابية يشدد على علاج كل المرضى والمصابين الذين لهم أقارب يقاتلون في الجبهات، ومنحهم الأولوية في العلاج والتنويم والعناية، مع رفض أي حالة مرضية للمواطنين اليمنيين.
وقال المصدر، إن المتوكل وجه برفض قبول وعلاج أي حالة مرضية مهما كانت دون وجود قريب من الدرجة الأولى في الجبهات، مبينا أن الوزير المتوكل كان قد التقى رئيس ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط قبل نزوله لزيارة عدد من المستشفيات وإصدار قرارات الفصل لقيادات إدارية وطبية وإحالتهم للتحقيق مما يؤكد أن القيادات الحوثية أجمعت على القرار التعسفي الجائر ضد المواطنين.
إعفاء الكوادر
وأضاف المصدر أن المتوكل زار مستشفى السبعين وأصدر توجيها فوريا بإعفاء مدير المسشتفى وجميع نوابه من مناصبهم نظرا لوجود حالات مرضية ليس لديهم أقارب في الجبهات، كما قام بزيارة مماثلة لمستشفى زايد في صنعاء واتخذ نفس القرار بإعفاء مدير المستشفى ونوابه لوجود حالات مرضية لا تربطهم علاقات بمقاتلين في الجبهات، مبينا أن الإعفاءات شملت كوادر طبية لمعالجتها تلك الحالات.
طرد المنومين
وأكد المصدر أن عددا من المستشفيات تم طرد كافة المنومين فيها لعدم وجود صلات تربطهم بمقاتلين في الجبهات، البعض من تلك الحالات في وضع حرج جدا، مشيرا إلى أن التوجيه السري شمل قرارات منها استقبال حالات مرضية لأقارب المقاتلين في الجبهات فقط على أن تكون القرابة أخوية أو أبوية، وعدم إجراء أي عمليات جراحية مهما كانت الحالة لأي مريض إلا إذا أرفق ما يثبت صحة وجود مقاتل من أقاربه من الدرجة الأولى في الجبهات، كذلك عدم صرف الأدوية إلا لمن يشملهم القرار، وعدم التنويم لأي حالة مرضية إلا بوجود أدلة تثبت صلة قرابة بالمقاتلين، وبين المصدر أن القرار شمل مرضى السكري والضغط والقلب والسرطان والكلى وكافة الأمراض المختلفة.
الإجبار على المغادرة
وبين المصدر أن هناك حالات أجبرت على مغادرة المستشفى في أوضاع صحية حرجة، وأن ما يمارسه وزير الصحة من صلاحيات لتفريغ المستشفيات لعلاج القيادات الحوثية وأقارب المقاتلين في الجبهات أمر خطير، ويتسبب في كارثة إنسانية تهدد حياة اليمنيين، لافتا إلى وجود موجة غضب شعبية داخل أوساط المجتمع في صنعاء ترفض هذا القرار وتطالب بتدخل عاجل للمنظمات الإنسانية، والتحقيق في هذا الإجراء والاستعانة بكافة الكوادر الإدارية والطبية التي تم طردهم خلال الأسبوع الماضي لمعرفة الحقيقة، خاصة وأن سبب الطرد جاء بسبب مخالفة القرار الصادر من وزير الصحة بمعالجة فئة معينة دون البقية، والذي لم يتقبله بعض مدراء المستشفيات ونوابهم، وأن الوزير قام بتعيين مدراء جدد لا يمتلكون أي خبرات إدارية أو طبية في المجال الصحي.
وقال المصدر، إن «الحوثيين لم يكتفوا بتجويع الشعب ونهب الأموال ورفع الأسعار بل مارسوا مضايقات شرسة في الجوانب الصحية من أجل الضغط على المجتمع الدولي»، مؤكدا أن الحوثيين يتعمدون هذه الأعمال التي يقع ضررها الأول والأخير على المواطن اليمني .