كريتر نت – متابعات
لم تكتف مليشيا الإخوان بالمساحات الشاسعة التي فقدتها لصالح مليشيا الحوثي خلال الأعوام الماضية، في محافظة مأرب والجوف وحجة والبيضاء وصعدة وتعز، بل أرادت أن تنجز المهمة وتفتح الطريق للحوثيين للعودة واستكمال الاستلام والتسليم في باقي المحافظات.
وتعد شبوة واحدة من المحافظات التي استماتت الجماعة من أجل إبقائها تحت سيطرتها خلال السنوات الماضية مستغلة وهن الشرعية وضعف القرار الحكومي في عهد الرئيس السابق هادي.
وقد ضاعف سيطرة قيادات الإخوان على القرار السياسي خلال عشر سنوات من حكم هادي، والذي شكل تخادما واضحا بين الأولاد ومجموعة من المنتفعين من جهة، وقيادات الإخوان الذين نقلوا مخيماتهم الثورية من صنعاء إلى الرياض من جهة ثانية، إلى استمرار كثير من الأماكن الحيوية تحت رحمة هؤلاء العابثين.
كثير من المراقبين كانوا على اطلاع مستمر بمجريات الأمور في محافظات مارب وتعز وصنعاء التي فقدت بين عشية وضحاها مديرية نهم بأكملها بعد أن كانوا على مشارف صنعاء، ناهيك عما حدث للبيضاء والجوف وحجة.
اليوم ما حدث في شبوة من تثبيت الأمن يعد إنجازا كبيرا، على الأقل قطع الطريق أمام بعض الأطماع الإقليمية التي تقيم علاقة تخادم واضحة مع مليشيا الإخوان، كان الهدف منها السيطرة المطلقة على الموانئ والموارد وتسهيل وصول الحلفاء الأزليين إلى هذه الأماكن.
وبحسب سياسيين ومتابعين فإن تفجير الأوضاع بهذا الشكل وفي هذا التوقيت تعد حالة مبيتة من قبل مليشيا الإخوان والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتهديد السلم الاجتماعي، وعدم احترام قرارات المجلس الرئاسي ومشاورات الرياض.