كريتر نت – البيان
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، عن أنّ محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، تصدرت حوادث الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال، فضلاً عن تصدّر المحافظة حوادث منع وصول المساعدات الإنسانية واستغلال المدارس للأنشطة العسكرية.
وتوقّعت المنظّمة في تقرير لها، تفاقم تدهور الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في اليمن خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنّ الاقتصاد اليمني يعتبر أحد العوامل التي تؤثّر على انعدام الأمن الغذائي، والذي من المتوقع أن يتدهور أكثر، فضلاً عن أنّ استمرار الريال اليمني في الانخفاض، سيؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، في ظل اعتماد اليمن على الواردات بنسبة 90 في المئة من احتياجاتها الغذائية.
ولفتت «يونسيف»، إلى أنّ النزاعات وسوء التغذية للرضع والأطفال ستظل هي الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحاد.
ووفق تقرير المنظّمة، فقد قامت فرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة، بتوثيق 10 حوادث لانتهاكات جسيمة ضد الأطفال وتمّ التحقق من 90 منها وتشمل 12 ضحية مؤكدة من الأطفال، بما في ذلك مقتل ثلاثة أطفال وتشوّه تسعة أطفال بشكل رئيسي بسبب حوادث الذخائر غير المنفجرة.
وتمّ الإبلاغ عن ثلاثة حوادث تم فيها رفض وصول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن استخدام أحد أطراف النزاع لمدرسة لأغراض غير تعليمية، فيما وقعت وتقع أغلب الحوادث الموثقة في محافظتي صعدة ولحج.
وأشاد التقرير باتفاق الهدنة الأممية، وتوقيع الأمم المتحدة اتفاق مع الحوثيين خطة عمل لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم في سياق النزاع المسلح في اليمن. وتتضمن الخطة التزامات من قبل الحوثيين لتحديد جميع الأطفال دون سن 18 عاماً في صفوفهم، لتسهيل الإفراج عن الجنود الأطفال وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
تحدّيات
ذكرت «يونسيف»، أنّ التحديات الرئيسية التي يواجهها المدنيون في اليمن، تشمل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمياه والصرف الصحي والحماية، إلى جانب نقص التمويل الذي يواجه خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2022 التي نُشرت في أبريل الماضي، والتي تستهدف الوصول إلى 17.9 مليون شخص.