كريتر نت – متابعات
لا تزال تداعيات محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي مستمرة، خصوصاً في الأوساط الأميركية.
فقد انتقدت آراء كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بينها لأعضاء من الكونغرس، سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران في ضوء دعم البلاد لفتوى تهدد حياة الكاتب.
صفقة مع إرهابيين!
ورأى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، عضو لجنة المخابرات في الكونغرس، أن إيران عرضت مكافأة لمن يغتال سلمان رشدي الذي تعرض للطعن في أميركا، متسائلاً عن رغبة الرئيس بعقد صفقة مع من أسماهم “إرهابيين في طهران”.
كما انضمت آراء أخرى وأيدت كلام روبيو في دعوة إدارة بايدن لإلغاء المفاوضات النووية فورا، حيث اعتبر السيناتور الجمهوري توم كوتون على تويتر أيضاً، أن قادة إيران يطالبون بقتل سلمان رشدي منذ عقود، مشيراً إلى محاولات اغتيال مسؤولين أميركيين، وعليه شدد أن على بايدن إنهاء المفاوضات على الفور مع من “النظام الإرهابي”، وفق تعبيره.
من جهته، وصف المؤلف جاري فايس، بيان البيت الأبيض على الهجوم بأنه “بيان مروع”، موضحاً أن البيت الأبيض لم يرد ذكر أن إيران تضع ثمنا مقابل الكاتب أو أن الفتوى أعاد تأكيدها علي خامنئي في 2005 و2019.
وتساءل “هل جو بايدن حريص على المضي قدما في خطة العمل الشاملة المشتركة الرديئة؟”، بحسب تعبيره.
أما مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فكتب على تويتر، أن صمت بايدن على محاولة اغتيال سلمان رشدي يعود ليأس العودة إلى صفقة إيران، محذّراً من أن اليأس الأميركي يزيد.
يذكر أن متحدثاً باسم البيت الأبيض كان صرّح لشبكة فوكس نيوز بأن الرئيس بايدن كان واضحا أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن أفضل طريقة لضمان حدوث ذلك هي “الدبلوماسية”.
إعلام إيراني يحتفل بالهجوم
وتعرّض رشدي للطعن عدة مرات من قبل شاب يدعى هادي مطر يبلغ من العمر 24 عاماً، قبل إلقاء خطاب في تشوتاكوا في ولاية نيويورك يوم الجمعة الماضي، في هجوم أدى إلى إصابة المؤلف البالغ من العمر 75 عاما بجروح خطيرة.
ويأتي الهجوم بعد أكثر من 30 عاما من دعوة الخميني إلى قتله ردا على كتاب رشدي “آيات شيطانية”، مما دفع لتوفير في مرافقة أمنية للكاتب على مدار الساعة في مراحل مختلفة من حياته.
جاء ذلك بعدما أعلنت مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية عن دعمها لمكافأة على رأس رشدي تجاوزت 3 ملايين دولار.
وعقب الطعن، هاجمت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية رشدي، في حين احتفلت أخرى بأخبار الهجوم.