كريتر نت – متابعات
بعد انتشار شائعات تروّج لـ”تأخر” فرق الإسعاف والإطفاء في الحادث المأساوي الذي طال كنيسة “أبو سيفين” في محافظة الجيزة بمصر، أكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنّ توجيه الاتهام بالتقصير والتشكيك في أجهزة الدولة “أمر مرفوض تماماً”، و”غير مقبول على الإطلاق” بالنسبة إليه شخصياً، وبالنسبة إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ونقلت جريدة “المصري اليوم” عن البابا تواضروس قوله في تصريحات تلفزيونية: إنّ “من الأمور المؤلمة والتي تزيد الأمر ألماً الأكاذيب التي تطلق ممّن يعلم ولا يعلم، وممّن يفهم ولا يفهم، متأسف في هذه التعابير، لكن على صفحات السوشيال ميديا، وبعض القنوات التلفزيونية أمور لا تليق بحرمة الموت، وحرمة الحادث، والألم في قلوب الجميع، والمفترض أنّنا كبشر لدينا قلوب نضمد الجراح بالكلمة الطيبة والأفعال الطيبة”.
وأضاف: “هذا ما يجب فعله في مثل هذه المواقف، ولكن هناك بعض الناس أثاروا الشر للأسف الشديد، وتكلموا عن أكاذيب، وإشاعات، وضلالات، وكلها غير حقيقية، وطبعاً بها شكل من أشكال الشماتة، وتوجيه الاتهام بالتقصير، أمور، شخصياً وباسم الكنيسة، لا نقبلها على الإطلاق”.
وحول التشكيك في تعامل أجهزة الدولة مع الحادث، قال البابا تواضروس: إنّه “أمر مرفوض تماماً، ونحن كمصريين جميعاً في حالة الأزمات لا يوجد في فكرنا غير أداء عمل لحلّ هذه الأزمة، إنسان في أزمة أو خطر كيف أنقذه أو أساعده بأيّ صورة من الصور”.
ورأى البابا تواضروس أنّ هناك الكثير من الناس يتكلمون بكلام لا علاقة له بالواقع، ويخلق أزمة ثقة، وسط جدل وغضب واسعين، على خلفية تغريدة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي ألمح إلى أنّ الحريق كان بفعل فاعل.
وقال بابا الأقباط: “هناك حادثة حصلت، حادثة ممكن تحصل في أيّ مكان، كل الأجهزة تكاتفت من أجل إزالة آثار الحادثة، ومساعدة الناس وحماية الناس ونقلهم إلى المستشفيات، وكلها أمور طبيعية”.
وأضاف: “أنا أوجّه نداءً للجميع: لا نستمع لمثل هذه الشائعات على الإطلاق، لأنّ كل واحد يقوم بواجبه، وأنا بقدّم الشكر مقدماً لكل إنسان يساهم في تخفيف هذه الأزمة”.
وفي بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، وفاة (41) شخصاً، وإصابة (14) آخرين بالحريق الذي شبّ بكنيسة أبو سيفين في منطقة إمبابة، أول من أمس، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنّ الحريق نجم عن ماس كهربائي بأحد مولدات الكهرباء في الكنيسة.