كريتر نت – العرب اللندنية
أحكمت قوات ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي السبت، سيطرتهما على معاقل النفط الاستراتيجية في محافظة شبوة، وذلك بعد أيام من بسط كامل نفوذهما على مدينة عتق في أعقاب مواجهات عنيفة انتهت بدحر قوات اللواء 21 ميكا المتمردة والموالية لحزب الإصلاح الإخواني.
وتوغلت قوات ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة السبت في مديريتي جردان وعرماء إلى الشمال الشرقي من المحافظة (جنوب) بعد تهاوي دفاعات القوات المتمردة التي فرت باتجاه مأرب ووادي حضرموت.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري قوله بأن قوة تابعة لألوية العمالقة الجنوبية وأخرى من قوات دفاع شبوة، تقدمت إلى مواقع لقوات اللواء 21 ميكا في منطقة عياذ النفطية بمديرية جردان شمال مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وتمكنت من السيطرة على منشأة قطاع 4 التي تستخدم لضخ النفط من حقول الرويضات والعقلة وعسيلان إلى ميناء التصدير في النشيمة بمديرية رضوم جنوب شرقي شبوة.
وأضاف أن قوات العمالقة ودفاع شبوة وصلتا إلى مفرق جردان وتمركزت في حاجز التفتيش، دون حدوث مواجهات.
وذكرت مصادر عسكرية لوسائل إعلام محلية أن” قوات ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة، لم تجدا أي مقاومة تذكر من قبل قوات اللواء 21 ميكا المتمردة، التي سارعت بالانسحاب من تلك المواقع التي كانت تسيطر عليها، لتستحوذ عليها القوات الجنوبية، التي غنمت كذلك آليات ومعدات عسكرية، تركتها القوات المتمردة خلفها أثناء فرارها وانسحابها”.
وتسعى قوات ألوية العمالقة إلى السيطرة على “معسكر حراد” الاستراتيجي الذي يتوسط ثلاث محافظات (شبوة ومأرب وحضرموت)، ودحر القوات الموالية لحزب الإصلاح منه.
محافظ شبوة يؤكد أن الوضع تحت السيطرة وبإمكان القطاع النفطي الرابع استئناف الإنتاج
وطمأن محافظ شبوة ممثلي القطاع النفطي الرابع في منطقة عياذ باستتباب الوضع الأمني في المواقع والمنشآت النفطية في المحافظة الحيوية.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، مع مدير قطاع 4 النفطي محسن صالح، ومدير دائرة الأمن والسلامة والمنسق الأمني لخط أنبوب النفط الخام، علي النسي، لاطلاعهم وطمأنتهم حول الوضع العسكري والأمني محيط المنشآت النفطية.
وأكد ابن الوزير أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وبإمكانهم القيام بِالترتيبات اللازمة لاستئناف الضخ واستقبال المقطورات إلى قطاع العقلة النفطي.
واطلع على مُتطلبات مُمثلي القطاع النفطي الرابع -العامل في منطقة عياذ- والمُتمثلة بِتأمين خط الأنبوب، ابتداءً من الحقول النفطية إلى الكيلو 0 ومن ثم إلى الكيلو 204 في ميناء النشيمة، موجهًا بِتذليل صعوباتهم بما يُساهم بِتعزيز الأمن وتنمية ورفد الاقتصاد الوطني.
وتعد محافظة شبوة ثاني أكبر منتج للنفط بعد حضرموت، وتضم ميناء لتصدير الغاز ومحطة ومنشآت للغاز الطبيعي، ويقدر إنتاجها من النفط بحوالي 50 ألف برميل يوميا.
وطيلة السنوات الماضية كانت حقول النفط تخضع لحماية قوات موالية للإخوان، قبل أن تدخل مؤخرا قوات العمالقة الجنوبية التي تسلمت مهام حماية شركة “جنة هنت” القطاع 5 النفطي” في مديرية عسيلان شمالي غربي المحافظة والذي يتألف من 3 حقول نفطية.
وشهدت شبوة (جنوب) مؤخرا تمردا عسكريا لعدد من القيادات العسكرية والأمنية الإخوانية بعد إقالة قائد القوات الخاصة في المحافظة عبدربه لعكب، كما سبق ذلك سلسلة من الهجمات التخريبية والإرهابية طالت أنابيب النفط ما رفع نسبة المخاطر على الشركات النفطية.
والأسبوع الماضي، أطلق محافظ شبوة عملية عسكرية مضادة توجت بتأمين مدينة عتق وإخماد تمرد عسكري قاده الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة تمردا على الشرعية إثر إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى في المحافظة الحيوية الغنية بالنفط والغاز.
وجاءت العملية لفرض هيبة الدولة وتنفيذ قرارات من المجلس الرئاسي قضت بإقالة القيادات الإخوانية المتمردة، وتعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية بدلا عنها في محور عتق والقوات الخاصة وشرطة شبوة.