كريتر نت – متابعات
قال الخبير المصري، في الشؤون الدولية والاستراتيجية وقضايا الحرب والسلام، الدكتور أنس القصاص، إن هدف الاستراتيجية الإيرانية لا يقتصر على اليمن بقدر ما يشمل المنطقة العربية برمتها.
وأوضح الدكتور القصاص، أن “اليمن هدف تكتيكي لهدف استراتيجي (إيراني) أوسع يستهدف في المقام الأول المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وصولاً إلى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
في حين أكد الأكاديمي المصري، أن اعترافات خلية التهريب البحري المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والتي فككتها القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، “تدرج التدخل الإيراني في الشأن اليمني ضمن الإرهاب الدولي”.
وقال في تصريح نقلته وكالة “2 ديسمبر”: تبعية الحوثيين لإيران والتدخل الإيراني في الشأن اليمني ومد الحوثيين بالأسلحة النوعية لم تعد سراً، غير أن اعترافات خلايا التهريب البحري، التي كشفت عنها القوات المشتركة اليمنية، مؤخراً، أكدت المؤكد.
وذكر القصاص أن مراكز الدراسات والبحوث المهتمة بالشأن الإيراني تلقفت اعترافات خلايا التهريب البحري وعلى رأسها خلية تهريب السلاح من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة، غربي اليمن، باهتمام بالغ؛ لما تشكله من دلائل مادية قاطعة.
وأضاف: تدفق السلاح الإيراني للحوثيين مكشوف، وسبق أن أظهرت الأقمار الصناعية من خلال تتبعها اتجاه الملاحة الدولية مراكب بحرية أصغر من السفن أبحرت من ميناء بندر عباس الإيراني ودخلت المياه اليمنية، وظلت إيران تحاول الإنكار.
وتابع: اليوم ها هي اعترافات المتورطين في تهريب بعض شحنات الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة تضع التدخل الإيراني فوق الطاولة.
ونوه الخبير المصري أن اعترافات الخلية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه الشعب اليمني وأن يتعامل مع النشاط العدائي الإيراني باعتباره إرهاباً دولياً.