كريتر نت – متابعات
شنّ الجيش الأميركي بأمر من الرئيس جو بايدن ضربات في شرق سوريا الثلاثاء استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما أعلن متحدث عسكري أميركي.
وجاءت الضربات بينما تستهدف الولايات المتحدة الرد على مسودة اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنها إعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي “سينتكوم” الكولونيل جو بوتشينو في بيان إن الضربات في محافظة دير الزور “استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
وأفاد بوتشينو بأن هذه “الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن القوات الأميركية وحمايتها من هجمات، على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في الخامس عشر من أغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة”، عندما استهدفت مسيّرات موقعا للقوات المناهضة للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة من دون التسبب في سقوط ضحايا.
وأكد في البيان أن “الرئيس بايدن أعطى التوجيهات بشن هذه الضربات”.
وأوضح الكولونيل لـ”سي.أن.أن” بشكل منفصل أن ضربات الثلاثاء استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.
وكان هدف الجيش الأميركي في الأساس ضرب 11 من 13 مخبأ في المجمع، لكنه تراجع عن ذلك ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، وفق ما ذكر بوتشينو، مضيفا أن التقييم الأولي يشير إلى أنه لم يقتل أحد في العملية.
وقال الكولونيل في بيان “سينتكوم” إن القوات الأميركية “قامت بتحرّك متناسب ومتعمّد يهدف إلى الحد من خطر التصعيد وتخفيف خطر سقوط ضحايا”.
وينتشر المئات من الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركّز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم داعش.
ولم يصدر أي تأكيد فوري للضربات الأميركية من وسائل إعلام سورية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن انفجارات دوت في دير الزور فجرا “نتيجة ضربات جوية من طائرات أميركية استهدفت مستودعات عياش ومعسكرا للميليشيات الإيرانية في دير الزور”.
وأضاف “شنت الطائرات عند الساعة الرابعة فجرا أكثر من ثلاث ضربات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، مما أسفر عن تدمير مستودعات عياش، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا “فاطميون” الأفغانية مركزا لها، وسط معلومات عن مقتل ستة من الحراس من جنسيات سورية وغير سورية، وجرحى في صفوف الميليشيات”.
وجاء الهجوم بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام إيرانية أن جنرالا في الحرس الثوري قتل الأحد، بينما كان “يؤدي مهمة في سوريا كمستشار عسكري”.
ولم تذكر المصادر تفاصيل إضافية بشأن مقتله، إلا أنها أشارت إلى أنه “سردار” (في إشارة إلى الضباط الكبار في الحرس)، و”مدافع حرم” (أي من المدافعين عن المراقد الشيعية المقدسة)، وهي العبارة المستخدمة رسميا في الجمهورية الإسلامية للإشارة إلى أفراد الحرس الثوري الذين يؤدون مهامّ في إطار النزاعين في سوريا والعراق.
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.