كريتر نت – متابعات
قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الخميس إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابول الشهر الماضي.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة، بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو، في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن.
وفي الساعات الأولى من صبيحة يوم الأحد الحادي والثلاثين من يوليو 2022، أطلقت طائرة أميركية مسيّرة صاروخين على منزل في الحي الدبلوماسي على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفارة الأميركية، وسط العاصمة الأفغانية كابول، واغتالت الظواهري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشكك فيها طالبان في مقتل الظواهري، ففي السادس من أغسطس الجاري نفى ذبيح الله مجاهد أن تكون الحركة قد عثرت على جثة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وأدان المتحدث باسم حركة طالبان حينها هذا الهجوم الذي أعلنت الولايات المتحدة أنه أودى بحياة زعيم تنظيم القاعدة بعد الإعلان عنه، دون تأكيد مقتل الظواهري، وقال “إن الحركة لا تعلم بوجود الظواهري في أفغانستان”، معتبرا أن “العملية العسكرية لواشنطن في أفغانستان تعد انتهاكا لاتفاق عام 2021”.
ويطرح وجود زعيم القاعدة في كابول أسئلة حول وفاء حركة طالبان بتعهدها بعدم إيواء جماعات إرهابية في أفغانستان.
وقالت حكومة طالبان في بيان رسمي إن “إمارة أفغانستان الإسلامية ليست لديها معلومات عن وصول ووجود أيمن الظواهري في كابول”.
والظواهري، الطبيب المصري الذي تحول إلى أحد أكبر المطلوبين في العالم، بعد اتهامه بتدبير هجمات سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة، التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، ظل متواريا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ولم يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة على ما ذكره المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد بشأن عدم العثور على جثة للظواهري.