كتب : حاتـم عثمان الشَّعبي
تعودنا منذ عقود على متابعة نشرة الساعة التاسعة مساء قبل دخول القنوات الفضائية وكذلك أخبار الرابعة عصراً من إذاعة لندن لنعرف ماذا يدور بالعالم وكل صباح نقرأ العناوين الرئيسة بالجرايد أو الصحف اليومية قبل تناولنا لطعام الإفطار وخلال اليوم ندخل بتفاصيل الموضوعات وأهمها الكلمات المتقاطعة كل هذا كان يحدث بنظام إرسال الخبر ونشره كما هو ويتم تناقله بين القنوات التلفزيونية والإذاعية كما ورد .
وبعد ظهور القنوات الفضائية أصبح الإعلام له سماء مفتوحة ومراسلين ينقلون الخبر بنفس اللحظة صوت وصورة من موقع الحدث خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي صغر حجم المعدات وقطع كيبلات الكهرباء وأصبحت البطارية هي مصدر الطاقة لهذا الجهاز وتلك الكاميرا والإنترنت الفضائي تجاوز على أنظمة الدول وقوانينها وهنا نلاحظ أن القنوات تحولت إلى قنوات متخصصة ومنها من نوعت أنشطتها وخصصت ترددات لهذه الأنشطة .
وما يلفت إنتباهنا هو أن الدول كافة تحدد متحدث لها ينقل أخبارها بتقرير يومي لوكالات الأنباء ليكون الخبر موحد ومن مصدر موثوق يحدد توجه الحكومة… إلا حكومة وطني عندما كان لها متحدث تجده يصرح بتصريح ليخرج الوزير أو المسئول بتصريح مختلف تماماً عن ما تم ذكره من سابق أو العكس وهذا يؤكد أن الحكومة غير متوافقة .
وكما تؤكدها أحداث اليوم فيفترض من مجلس القيادة الرئاسي تحديد متحدث رسمي تكون تصريحاته معبرة عن الدولة والحكومة ويمنع على أي مسئول بالتصريح أو التحدث لأي جهة إعلامية طالما وهذا المتحدث قد عبر عن رأي الدولة .
فنحن كمواطنين لانريد أن نأخذ المعلومات عبر مجموعات الوتساب أو صفحات الفيسبوك أو القنوات الفضائية الممولة من الخارج ولكننا نتمنى أن يكون لدينا متحدث رسمي للدولة ويخرج لنا مرتين باليوم الساعة الثانية ظهراً والساعة الثانية عشر منتصف الليل ليعطينا حصيلة يوم من كافة الجوانب أو التوقيت الذي تراه الدولة مناسب بعد أخذ المعلومات من كافة الوزراء والمسئولين بالدولة وفق آلية عمل محددة ويقوم بترتيبها وتنسيقها وإخراجها ليعلن عنها بالتوقيت الذي تم ذكره أعلاه فمتى سيكون لنا متحدث رسمي.