كريتر نت / رصد
أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة، خوان غوايدو، امس الأربعاء، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، في خطوة أيدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي سارع بالاعتراف بغوايدو، بالإضافة إلى دول أخرى في القارة الأميركية.
جاء ذلك أمام حشد من آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، حسبما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية.
في المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الإمبريالية للولايات المتحدة. ليرحلوا من فنزويلا، هنا لدينا كرامة”، ومنح ممثلي البعثات الدبلوماسية الأميركية 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وتحدث مادورو عما اعتبره “محاولة الولايات المتحدة تنفيذ انقلاب في فنزويلا”، وقال أمام مؤيديه: نحن الأغلبية ونحن شعب هوغو تشافيز، سنبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب الذي هو الوحيد المخول في انتخاب رئيسًا دستوريًا لبلاد”.
في حين رفع غوايدو، الذي يعتبر زعيم المعارضة بالبلاد، يده اليمنى أمام أنصاره وأدى القسم رمزيا، مشيرا إلى أن الدستور يكفل له ذلك إلى حين الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.
وقوبل إعلان رئيس البرلمان باعتراف منظمة الدول الأميركية (تضم 35 دولة في أميركا الشمالية والجنوبية)، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، به رئيسًا بالوكالة، بالإضافة إلى كل من كندا والأرجنتين وباراغواي والبرازيل وبنما وبيرو وتشي .
وقال ترامب في بيان صدر عنه: “أعترف رسميًا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيسًا لفنزويلا بالوكالة”. وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو “الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول”.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحافيين: “إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف، وإذا اختاروا إيذاء أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية… فكل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها”.