كريتر نت – متابعات
خرجت الميليشيات الحوثية وكعادتها بوضع شروط جديدة لأجل تنفيذ ما عليها من التزامات في الهدنة الأممية الحالية والتي تنصلت عن بنودها وسط صمت غريب من الأمم المتحدة الراعية للاتفاق.
ومنذ أيام تشهد العاصمة الاردنية عمان لقاءات بين وفدي الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس ، إلا أن هذه اللقاءات والمفاوضات تنصدم بشروط وتعنت حوثي كبير دون أن تحرك الأمم المتحدة ساكناً في إلزام هذه الميليشيات بتنفيذ ما عليها من إلتزامات خصوصا فيما يخص فك الحصار عن المحافظات اليمنية في مقدمتهم محافظة تعز وإطلاق سراح الأسرى وإيقاف العمليات العسكرية والخروقات التي تمارسها الميليشيات مستغلة التزام الجانب الحكومي والتحالف العربي المساند لها.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ بنسختها الحوثية اشترطت جديد وضعها الحوثيين على الحكومة المعترف بها دوليا بحضور الأمم المتحدة بينها إجبار الحكومة على دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم بعيدا إن الحديث عن إيرادات ميناء الحديدة ، ورفع القيود على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة وتوسيع الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، من أجل تحقيق تقدم في مفاوضات الملف العسكري.
ووجهت اللجنة الحوثية في بيانها اتهامات لوفد الحكومة بينها الامتناع عن حضور لقاءات الأردن إلى جانب استمراره في خروقاته المتزايدة للهدنة الأممية المعلنة”.
وأضافت أن “الطرف الآخر ـ في إشارة للحكومة الشرعية ـ ما يزال يواصل احتجاز السفن، سفينتا نفط منذ بداية العام رغم الهدنة إلى جانب سفينتين محتجزتين منذ فترة طويلة، رغم التعهدات المتكررة بإطلاقها منذ شهر أبريل”.
ونقل البيان عن رئيس اللجنة اللواء يحيى عبدالله الرزامي، القول إنه “لا يمكن التقدم بالجانب العسكري، إلا بعد صرف الرواتب وإدخال السفن وتوسيع الرحلات الجوية”.
واستغرب الكثير من المراقبين من حالة الانحطاط التي وصلت إليها الميليشيات الحوثية بعد أشهر من الهدنة التي تحاول الاستفادة منها لمصالحها بعيدا عن مصالح الشعب اليمني.
وقال المراقبون ” منذ اليوم الأول والعصابة الحوثية المدعومة من إيران تواصل خروقاتها مع عقد لقاءات الاردن شنت عمليات إرهابية صوب منطقة الضباب في تعز وإطلاق مسيرات صوب الضالع وتسللت في الساحل الغربي وكل هذا الخروقات يحاولون تغطيتها”.
وأضافو أن الميليشيات ترفض منذ اليوم الأول الالتزام بالهدنة واليوم تتحدث عن إدخال السفن وتوسيع الرحلات الجوية في المقابل ترفض فك حصار تعز والتخفيف من معاناة المسافرين والمدنيين ،تريد أن يتم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في حين أنهم يقومون بسرقة ونهب لإيرادات ميناء الحديدة التي وصلت إلى أكثر من 130 مليار ريال يمني.