كريتر نت – متابعات
أعاد مجلس القيادة الرئاسي والانتقالي الجنوبي الاستقرار الأمني والعسكري إلى محافظة شبوة مجدداً، بعد دحر مليشيات الإخوان المتمردة، واستلام قوات دفاع شبوة “النخبة الشبوانية سابقاً”، معسكراتها في المحافظة.
وتسلمت قوات دفاع شبوة معسكراتها السابقة والنقاط الأمنية في مديريات محافظة شبوة وفقاً لما نصت عليه بنود الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي.
الاستقرار الأمني الذي تعيشه شبوة جاء بعد جهود لمجلس القيادة الرئاسي، الذي وعد بإعادة تصحيح الشرعية وإصلاح مسارها، وترتيب الوضع في المناطق الجنوبية المحررة.
وانتشرت قوات الحزام الأمني في مديريات محافظة أبين لتأمينها من الجماعات الإرهابية، كما تسلمت قوات محور شقرة العسكرية والأمنية معسكراتها في زنجبار بتوجيهات من عضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي، وتنفيذا لاتفاق الرياض.
وأكد القيادي في المجلس الانتقالي أحمد الربيزي، أن ما جرى في أبين من تلاحم جنوبي وانتشار عسكري يأتي تنفيذا لأهم بنود اتفاق الرياض، وهو البند العسكري والأمني.
وقال الربيزي، في تغريدة له على تويتر، إن القوات المسلحة الجنوبية، مسنودة بقوات أمن أبين والقوات الخاصة تقوم بتأمين المحافظة ضمن عملية سهام الشرق.
وأضاف، إن الجنوبيين بهذا الانتشار العسكري والأمني في أبين، أفشلوا مخططات “إخوان اليمن” التي كانت تسعى لتنفيذ تمرد جديد في المحافظة.
ومن المؤكد انتقال المجلس الرئاسي، بعد تأمين شبوة إلى وادي حضرموت ومحافظة المهرة لاستكمال تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
ويطالب الجنوبيون مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بصفته راعي اتفاق الرياض باستكمال الشق العسكري والأمني الذي يتضمن خروج قوات الإخوان من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية.
وتعالت الأصوات الجنوبية المطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض في وادي حضرموت، حيث خرجت مسيرات شعبية غاضبة خلال هذا الأسبوع في مدينة تريم، تطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها.
وأكد القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، أن تنفيذ اتفاق الرياض في وادي حضرموت والمهرة، يمثل تحديا كبيرا أمام مجلس القيادة الرئاسي.
وقال الخبجي، في منشور له على الفيسبوك، إن الخطوة الأهم والقادمة والتحدي لمجلس القيادة الرئاسي ورعاة اتفاق الرياض بعد نجاح عملية تنفيذ الشق العسكري في شبوة وأبين مغادرة القوات الإخوانية من وادي حضرموت والمهرة.
وأضاف “اذا لم تغادر القوات العسكرية الجاثمة بوادي حضرموت والمهرة منذ صيف 94م إلى الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي، فذلك ليس مستحيلا، عهد الرجال لرجال”.
من جانبه قال القيادي في الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، إن هزيمة الحوثي لن تأتي باستحواذ القوات الشمالية على نفط الجنوب.
وكتب الشرفي تغريدة على تويتر: “إذا لم تتصدر القوات الشمالية في حضرموت والمهرة جبهات الحرب ضد الحوثي فأي حديث عن تحرير الشمال من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية محض افتراء وتهريج”.
وأوضح أن هزيمة الحوثي لن تأتي باستحواذ الشمال على نفط الجنوب، ومطالبة الجنوبيين بترك أرضهم وثرواتهم لذوي الحوثي وعشيرته والذهاب لتحرير الشمال.
ويبدو أن خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية من حضرموت والمهرة بات أمراً محسوماً بتنفيذ بنود اتفاق الرياض سواء بالسلم او بالخيار العسكري، حيث يملك الرئاسي والانتقالي خيارات لاستخدامها في حال تمرد الإخوان هناك.
وقال الصحفي خالد سلمان، إن محافظتي حضرموت والمهرة أصبحت استعادتهما أقرب من حبل الوريد، مؤكدا أنهما يستعدان للخلاص القريب.
ويعتقد سلمان، في تغريدة، أن عدم تدخل قوات التحالف واعتراضها على توحيد الانتقالي للجغرافيا الجنوبية، تعني أن هناك ضوءاً أخضر مدعوماً دولياً، ذا صلة بترتيبات الحل النهائي.
في حين أكد الصحفي الحضرمي، محمد بو عيران، أن قرار تحرير حضرموت اتخذ، وسيتم قريبا تطهير كل شبر من وادي حضرموت.