كريتر نت – متابعات
استعاد ليونيل ميسي جزءا من بريقه في انطلاقة موسمه الثاني بقميص باريس سان جرمان الفرنسي. وقد خيب “ليو” التوقعات في موسمه الأول، ولم يقدم جديدا حيث اكتفى مع العملاق الباريسي بلقب محلي وحيد (الدوري)، وتحول حلم دوري الأبطال إلى سراب خلال دقائق قليلة في ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد.
باريس- يواجه ليونيل ميسي، نجم باريس سان جرمان عقبات وتحديات عديدة منذ انضمامه إلى صفوف الفريق الفرنسي في صيف 2021.
وانتقل ميسي إلى بي إس جي في صفقة انتقال حر، بعدما فشل ناديه السابق برشلونة في تجديد عقده بسبب الأزمة المالية.
وفي أول مواسم له بالقميص الباريسي، خيب ليو التوقعات، ولم يحقق الحلم الأكبر برفع الكأس ذات الأذنين، كما اكتفى بتسجيل 11 هدفا فقط، ليحقق أضعف معدل تهديفي بعد سنوات طويلة من التألق. الانطلاقة هذا الموسم كانت أفضل كثيرا، لكن عكرتها الحرب الباردة حاليا بين زميليه كيليان مبابي ونيمار جونيور على تسديد ركلات الجزاء.
لم يكن كريستوف غالتيه مدرب باريس سان جرمان الجديد حاسما بالشكل الكافي، حيث أعلن أن مبابي هو المصنف الأول، لكنه ترك مساحة من الحرية للاعبيه لتقدير الموقف حسب ظروف كل مباراة.
بداية الأزمة
على مستوى صراع الهدافين يتصدر نيمار جونيور القائمة بإحراز 6 أهداف يليه مبابي 5 ثم ليونيل ميسي 3 أهداف
بسبب هذه الحرية النسبية، بدأت الأزمة بين نيمار ومبابي، بينما كان ميسي أكثر تركيزا ولم يشغل باله إطلاقا بهذا الصراع. وكانت بصمة الثلاثي الهجومي الباريسي في أول 4 اختبارات بالدوري الفرنسي واضحة.
وسجل ميسي الهدف الأول لسان جرمان هذا الموسم، ليساهم في فوز كبير على نانت بنتيجة (0 – 4) في مباراة كأس السوبر الفرنسي. وفي انطلاقة الليغ وان، أحرز نجوم بي إس جي 18 هدفا في أول 4 مباريات خلال انتصارات كاسحة أمام كليرمون (0 – 5) ومونبلييه (2 – 5) وليل (1 – 7) ثم التعادل مع موناكو (1 – 1).
على مستوى صراع الهدافين يتصدر نيمار جونيور القائمة بإحراز 6 أهداف يليه مبابي 5 ثم ميسي 3 أهداف. أما على مستوى التمريرات الحاسمة، يتفوق أيضا نيمار بـ5 هدايا لزملائه مقابل 2 فقط لميسي، ولم يقدم مبابي حتى الآن مساعدات لرفاقه.
وتشتعل المنافسة بين الثلاثي الهجومي الباريسي بتساويه في معدل الشراسة الهجومية على مرمى المنافسين، برصيد 9 تسديدات لكل منهم على المرمى.
وفي معرض حديثه عن أزمة ركلات الجزاء، قال غالتيه “هناك لاعبون آخرون بإمكانهم التسديد بكل تميز مثل ليونيل ميسي وسيرجيو راموس”. إلا أنه على أرض الواقع يفرض نيمار سيطرة كبيرة في أول 5 مباريات هذا الموسم، حيث سدد 3 ركلات جزاء مقابل ركلة واحدة لمبابي، وغاب (ليو) تماما عن الحسابات في هذا الصراع.
ويسعى باريس سان جرمان حامل اللقب إلى التعويض بعد إهداره نقاطه الأولى هذا الموسم أمام موناكو في المرحلة الماضية، وذلك عندما يحلّ اليوم الأربعاء ضيفا على تولوز ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، في حين يأمل مرسيليا ولنس في البقاء ضمن الركب والاستفادة من البداية الرائعة.
خطف نادي الإمارة تعادلا 1 – 1 بطعم الفوز على ملعب مضيفه “بارك دي برانس” في المرحلة الرابعة، ليوقف زحف النادي الباريسي والبداية الاستعراضية لفريق المدرب كريستوف غالتيه مع 3 انتصارات تواليا سجل خلالها 17 هدفا، بمعدل أكثر من 5 أهداف في المباراة الواحدة، حيث سحق كليرمون بخماسية نظيفة ومونبلييه 5 – 2 وليل 7 – 1.
أقرّ غالتيه بأن فريقه عانى في الشوط الأوّل أمام نادي الإمارة قائلا “لاشك أننا وقعنا على فريق موناكو رائع في الدقائق الـ35 الأولى. أعاق خروجنا الأول بالكرة وكان حاضرا بدنيا للفوز بالكرات”. وتابع “تمكن موناكو من استخدام جودته بشكل جيد في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، على غرار الهدف. كنا نفتقر إلى الكثير من الحركة. لم نتحرّك كثيرا… لكن الأمور تحسّنت مع نهاية الشوط الأوّل. هذا الشوط يجب أن يكون درساً لنا لكي نتطور”.
وخرج غالتيه بصورة إيجابية لما حصل بين نيمار ومبابي عقب تسديد الأوّل لركلة الجزاء بعد التوتر الذي برز خلال الفوز على مونبلييه في المرحلة الثانية عندما انبرى البرازيلي لتسديد ركلة جزاء رغم امتعاض مبابي الذي كان أقد هدر ركلة أولى في وقت سابق من المباراة.
قال مدرب ليل ونيس السابق “تم ترسيخ التراتبية بشأن تسديد ركلات الجزاء: كيليان الرقم واحد ونيمار الثاني. لكن بعد ذلك، هناك حقيقة المباراة واللحظة. رأيت أنهما تبادلا الحديث وأن ناي قرر تنفيذ الركلة. أنا أقدّر موقف كيليان لتهنئته وموقف ناي لشكره…”.
ولا يعتبر غالتيه غريبا عن تولوز إذ ارتدى قميصه كلاعب لمدة ثلاثة أعوام بين 1990 و1993، على الرغم من أنه ينحدر من مرسيليا وقاد ليل إلى الفوز بلقب الدوري عام 2021.
في المقلب الآخر، يأمل تولوز في أن تكون نسبة جهوزيته كاملة من أجل الوقوف أمام المد الباريسي، لذا تحضر بداية عبر الإعلان عن إقامة المباراة في ملعب ممتلئ يتسع لـ31700 متفرج.
وتنتظر جماهير تولوز هذه المواجهة منذ ثلاث سنوات إذ لم تقم المباراة في موسم 2019 – 2020 بسبب تداعيات فايروس كورونا، في حين كان النادي يخوض غمار الدرجة الثانية التي أحرز لقبها في الموسم الماضي قبل عودته إلى الأولى.
مواجهة سهلة
يخوض مرسيليا الثاني مباراة سهلة على الورق بمواجهة ضيفه كليرمون فيران التاسع، منتشيا من فوزه الأخير على نيس 3 – 0. ويأمل مرسيليا في أن يحقق فوزه الثالث توالياً بعد نيس وموناكو 2 – 1 والرابع منذ بداية الموسم بعدما استهل مغامرته بفوز كبير على رينس 4 – 1 قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام بريست 1 – 1.
وعرف مدرب مرسيليا الكرواتي إيغور تودور كيف يوظف طاقات مهاجمه الجديد التشيلي أليكسيس سانشيس، فدفع به أساسيا أمام نيس للمباراة الثانية تواليا منذ قدومه من إنتر الإيطالي، ليكون الأخير عند حسن ظن مدربه بتسجيله هدفيه الأولين في “ليغ 1”.
كما بات تودور أوّل مدرب لا يعرف الخسارة خلال المراحل الأربع الأولى في الدوري مع مرسيليا منذ إيلي بوب بين أغسطس وسبتمبر 2012، علما بأن الأخير حقق سلسلة من 6 مباريات من دون هزيمة. وبدوره، يسعى لنس الثالث إلى تضييق الخناق على منافسَيه عندما يستقبل لوريان الخامس مع 7 نقاط.
ويهدف لنس إلى تحقيق فوزه الثالث تواليا بعد إسقاطه موناكو على أرضه بنتيجة 4 – 1 في المرحلة الثالثة، ليعاود الكرّة أمام رين 2 – 1 في المرحلة الماضية، علما بأنه استهل الموسم بفوز على بريست 3 – 2 وتعادل سلبي مع أجاكسيو.