كتب -جميل الصامت
تبة ميلات او مايطلق عليها الكربة البيضاء ولغزارة الدم المسكوب فيها تسمى السوداء،ليس المهم ذلك .
بل ما ماحدث فيها من معارك تصدينا وكسرنا وكبدنا وقتلنا واستعدنا وووالخ من مفردات محور تحرير المحرر .
وفق مصادر خاصة روت الحادثة ان كذا نفر من مليشيات الحوثي استغلوا خلو الكربة البيضاء – التي يطلق عليها التبةالسوداء – من الابطال ،فتسللوا الى التبة وزرعوا عبوة ناسفة فيها وانسحبوا في انتظار الصيد .
وما ان شعر الابطال بحالة التسلل حتى جمعوا وتمكنوا من العودة لمواقعهم في التبة التي كانت قد زعت اثناء خلوها بالعبوة الناسفة .
وماهي الا لحظات من اتمام التموضع وتم تفجير العبوة الناسفة عن بعد لتحصد عدد من الشباب ،وما ان سمع بقيتهم حتى هبوا للانقاذ ،وهنا كان الصيد للبقية اذ اخذ مسلحو الحوثي بقنص المنقذين الواحد تلو الاخر بقناصات حرارية وفق المصادر ،حتى بلغ عددهم زهاء العشرين شابا مابين شهيد وجريح .
هذه الماساة تتكرر دوما ،تسلل ثم زرع عبوات يتلوه تفجيرات لتكون النتيجة حصد لشبابنا ومن تبقى يقدم للانقاذ فيتم اصطياده بسهولة بهذه الطريقة المخزية تجري معارك الحوثي ..؟!
ونحن بدلا من محاسبة القيادات نهرب الى العويل والتغطية على الفضائح بتخريجات نصطنع فيها بطولات زائفة .
ربما تكمن البطولة هنا في الاقدام من اجل الانقاذ .
لانقلل من بطولة وبسالة شبابنا لكن لانعفي القيادات الفاشلة من مسئولية التضحية بهم .
ولا ننسى ضحايا العبارة ال15 شهيد ومثلهم جرحى وهم من خيرة الشباب المقدام في الجبهة الشرقية قبل حلول الهدنة ..
عبوة ناسفة وضعت بباب العبارة وفي برميل (مذحل) وفجرت عن بعد لتحصد عقيد ونجله وشباب الجبهة نتيجة خطأ تكتيكي بسيط ،وظهر اعلام المحور انه اصطاد طائرة مسيرة حينها العجاوز ضحكن عليهم رغم الحزن الذي عم شرق المدينة جراء المجزرة المروعة لابنائهن .
عشرات العبوات الحوثية حصدت المائات من الشباب ولم تستفد قيادات محور تحرير المحرر ابدا .
وفي سياق متصل رشحت معلومات مفادها وجود رابط بين التسلل الى الكربة البيضاء التي لم تكن سوى ردا على القبض على شخص يدعى طه الباكورة المتهم الرئيس بقتل المجندي معاذ مهيوب سيف في الضباب قبلها .
اذ تشير المصادر الى انه تم القبض على الباكورة الذي يتعاون افراد من اسرته مع الحوثين في الربيعي وفور القبض عليه تم ابلاغهم ليكون الرد بالتسلل وزرع العبوة والانتهاء بمجزرة .
وتضيف ان طه الباكورة شاب يافع (صغيرالسن) ولم يكن مجندا ولديه سلاح قيل انه يتبع افراد في احد مواقع الشرعية وهم من يوفرون الحماية لبقية من كانوا بالسيارة الصالون معه المتهمين بقتل المجند معاذ مهيوب .
ليس ذلك فحسب بل ان سلاح اليافع الباكورة مايزال بحوزة افراد ذلك الموقع ،مع انه في السجن ،واداة الجريمة بعيدة عن متناول جهة التحقيق .
هذه التفاصيل احيلها للجهات الامنية المحققة مع الباكورة لكشف التفاصيل ومدى علاقة اسرته بعملية التسلل وما اذا كان هناك خلايا تتخادم مع المليشيات ام انه لا علاقة بين القبض عليه ومقتل معاذ مهيوب والتسلل للكربة ..؟!