كريتر نت – البيان
بالتزامن وفشل الأمم المتحدة في عقد اللقاء الرابع للجنة العسكرية المشتركة المعنية بتثبت وقف إطلاق النار، ومعالجة خروقات الهدنة، بسبب رفض الحوثيين فتح الطريق إلى مدينة تعز، جددت بعثة المراقبة الأممية في مدينة الحديدة اليمنية انتقادها لعسكرة الحوثيين مدينة الحديدة المشمولة باتفاق استوكهولم، بشأن جعل المدينة خالية من أي قوات، وقالت: إن تنفيذ الحوثيين لعرض عسكري في المدينة هو خرق للاتفاق، ودعتهم إلى احترام التزاماتهم بهذا الخصوص.
قلق أممي
وفي بيان جديد، عبرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن قلقها البالغ إزاء العرض العسكري، الذي جرى في المدينة، وأكدت أنه خرق لاتفاق الحديدة، وقالت: إنها تراقب الوضع عن كثب وتكرر مناشدتها لقيادة الحوثيين أن تحترم بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاقية، لا سيما في ما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية. وشددت على ضرورة بذل كل جهد ممكن، لضمان حماية السكان المحليين، من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق. وذكرت مصادر حكومية يمنية لـ«البيان»: إن الاجتماع الذي كان مقرر في العاصمة الأردنية عمان انتهى بالفشل، بسبب رفض الحوثيين تنفيذ التزامهم بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، وقيامهم بمهاجمة مواقع القوات الحكومية في منطقة الضباب.
وحسب المصادر فإن ممثلي الحوثيين في اللجنة العسكرية المشتركة، التي تضم أيضاً ممثلين عن تحالف دعم الشرعية حاولوا القفز على الالتزامات، ورفضوا مناقشة تعهداتهم السابقة في بداية الهدنة بفتح طريق إلى مدينة تعز، وجاؤوا لمطالبة الجانب الحكومي بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وفتح خطوط جديدة للرحلات التجارية من مطار صنعاء، وزيادة عدد سفن الوفود الداخلة إلى ميناء الحديدة، مع أن معدل هذه السفن قد ارتفع خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، منذ بدء سريان الهدنة بنسبة وصلت إلى 160 في المئة مقارنة بالفترة، التي سبقت الهدنة.