بقلم فاروق الهدياني
نداء للمعلمين الذين يضربون عن الدوام ،أعلم أن مطالبكم بتحسين وضعكم المالي والمعنوي ،حق لاغبار عليه ،..لكن الوطن في هذه اللحظات تعلمون ماحل بها !
وتحتاج منكم وقفة وتأمل حتى تنقشع هذه الغيمة ،حيث المناكفات والتلكؤ وسرد الحجج في ظل واقع اليم وصعب ،وفي ظل خسارة وطنية في كافة الأصعدة …ومع هذا كله لم يستدعي الإضراب والمناكفات ،لكون ذلك يفضي نتائج تضر بمستقبل العملية التعليمية ،وكذا الأضرار بمستقبل ابنائنا الطلبه ..
هل الإضراب الحالي يمضي من مراكز قوى ؟
لنكن واضحين بهذه الإشارة التحليلية حول مسمى الإضراب المفتوح الذي يتناغم مع ابجديات السياسة الذي تنتهجه بعض القوى ،وقد أدركنا ذلك من خلال استخدام اسطوانة المطالب امام ازيز الحرب ،وحال بلد يمر في ضائقة مالية ،لايوافق صوت هذه المطالب .
كما أن المحتجون بهذه المطالب أصبحوا أكثر تسلية في إغلاق المدارس والعزوف عن التدريس ،وكما هو معروف أن أولئك المعلمين صاروا مشاهدين لما يخشاه العقلاء الذين يخشون دخول البلد في نفق مظلم ..
أفرازات بعيدة أظهرتها أزمة الإضراب .
من ضمن هذه الإفرازات ،هو انتهاء التعليم على واجهة حال المجتمع المعاصر ،.مع ظهور بعض المزايا الغير محمودة التي تجانس أغلبية الشباب الذين بغياب العملية التعليمية يذهبون إلى جوانب الانحراف وانغماسم في عالم الضياع …وهناك الكثير من الافرازات تحوم حول هذا الواقع ..
المطلوب تحرك مجتمعي سريع
يجب على كل شرائح المجتمع التحرك السريع مع نقاش شامل يحد من هذه التصرفات التي تميل الى الانتهازية ،والوقوف ضد عملية التجهيل الغير معلنة ،مع إيجاد حلول سريعة تحمي مطالب العلم المشروعة التي لا تؤدي إلى اقفال المدارس ،لتكن المطالب بطرق مختلفة تنسجم بيانات الواقع .
ولا يمكن أن نغرس ثقافة اقفال المدارس والعزوف عن التدريس هو الحل لاستخراج هذه المطالب .
طالبين من المعلم في هذا الوطن أن يستخدم عقله وضميره ،وليس الوصاية واستئجار المصالح الممنوحة …