كريتر نت / خاص :
اظهر استبيان اجرته مؤسسة تعايش للحقوق والتنمية أن وسائل الاعلام ,ومواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل سلبي على التعايش المجتمعي وانعكس ذلك على عملية بناء السلام في اليمن.
وقال 86 % من العينة المبحوثة المكونة من 45 إعلامي وصحفي يعملون في وسائل الإعلام من الطرفين المؤيد للشرعية والانقلابين والفئة الثالثة المحايدة المستقلة داخل وخارج اليمن , أن مواقع التواصل الاجتماعي ( الإعلام الجديد) لعبت دوراً سلبيا أضر بقواعد التعايش, وبالتالي كان أحد الاسباب الداعمة للعنف في المجتمع وأحد الاسباب التي أدت إلى تعثر عملية بناء السلام في اليمن.
وأكد 97% أن ثقافة التعايش مهمة في عملية بناء السلام وفي محور متصل أكد 88% عدم موافقتهم على جزئية أن الإعلام لعب دورا إيجابيا في تعزيز ثقافة التعايش المجتمعي
ومع تأكيد أغلبية الفئة المستهدفة وبنسبة 82% منهم على أن الإعلام من أهم وسائل نشر ثقافة التعايش المجتمعي , فقد أيد 97% من العينة تخصيص مساحة توعوية خاصة بمبادئ التعايش المجتمعي , وهو أمر يظهر الفجوة ما بين إدراك العاملين في وسائل الاعلام لأهمية الدور الذي تلعبه هذه الوسائل في تعزيز ثقافة التعايش المجتمعي وما بين الواقع الذي لعبت فيه مختلف وسائل الإعلام دورا سلبيا في الترويج للكراهية والإضرار بالتعايش
أما على صعيد الحاجة الى إيجاد صحفيين متخصصين في مجال التعايش والسلم الاجتماعي فقد أيد 97% ممن أخذت آراؤهم تبني برامج تدريب وتأهيل لتعزيز قدرات الإعلام والعاملين فيه على تجنب الانغماس بالترويج للكراهية ودعم قيم التعايش وبناء السلام عبر معارف وأدوات ومهارات و دورات متخصصة.
ومن الناحية القانونية أيد 86% من العينة إضافة نص الى قوانين الصحافة يجرم الترويج للكراهية والعنف لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 91% عندما اقترح إضافة نص في ميثاق شرف صحفي يلزم الصحفيين ووسائل الإعلام بعدم الترويج للكراهية وتعزيز التعايش المجتمعي والقبول بالآخر في مجتمع متعدد ومتنوع.