كريتر نت – متابعات
أكد اللقاء الموسع العام لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وكتلة حلف وجامع حضرموت والهبة الحضرمية الثانية (حرو) والشخصيات الاجتماعية والشباب وقطاع المرأة، في منطقة الردود بمدينة تريم، على ضرورة الإسراع في انتشار قوات النخبة الحضرمية وبسط سيطرتها على كافة التراب الحضرمي، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مديريات الوادي، لمنع تكرار سيناريو تسليم الوادي والصحراء للحوثي أو للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
البيان الصادر عن اللقاء الذي عقد تحت شعار “من أجل توحيد الكلمة والصف الجنوبي”، أوضح أن المشاركين ناقشوا جملة من القضايا الملحة، وفي الصدارة منها الخطر المحدق بحضرموت، المتمثل بانهيار المنظومة الأمنية بشكل شبه تام، بسبب سيطرة قوى متربصة بحضرموت للملف العسكري ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على الأرض الحضرمية منذ غزو عام 1994.
وذكر البيان أن أبناء حضرموت باتوا يدركون أن المهمة الأساسية للمنطقة العسكرية الأولى هي حماية مافيات النهب والتهريب وتسهيل تحركات الجماعات الإرهابية التي قتلت المئات من خيرة الكوادر الحضرمية في وضح النهار وعلى مسافة أمتار من نقاط المنطقة الأولى دون أن يحرك هؤلاء الطارئون على حضرموت ساكنا، مشيراً إلى أن 95 بالمائة من أفراد المنطقة الأولى من مناطق يسيطر عليها الحوثي.
وأشار البيان إلى التجربة المريرة التي عاشها ساحل حضرموت حين تم تسليمه لتنظيم القاعدة من قبل ذات القوى المهيمنة حاليا على الوادي، ولولا تكاتف ابناء حضرموت وإسناد دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تحرر ساحل حضرموت ولظل القاعدة حتى يومنا هذه جاثما على مدن وبلدات ساحل حضرموت.
وأكد المشاركون في اللقاء على توحيد الكلمة والصف الحضرمي لتحقيق مطالب أبناء حضرموت المتمثلة بتمكينهم من إدارة وحماية أرضهم، والالتزام من الجميع بالوقوف مع التصعيد القادم لشباب وأبناء وادي حضرموت لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، ودعمهم بكل السبل، محذراً في الوقت نفسه من المساس بهم من قبل القوى المعادية المتواجدة في وادي حضرموت.
وجددوا التذكير بالمطالب التي أعلنها الحضارم مرارا والمتمثلة بسرعة اعتماد وتدريب قوات حضرمية لحفظ الأمن والاستقرار بقوة قوامها لا يقل عن 25 الف جندي، وأن تكون التغييرات والتعيينات في السلطتين العسكرية والمدنية من أبناء حضرموت ومن ذوي الكفاءات والمؤهلات.
وفي حين أعلن المشاركون تأييدهم لمخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) والدعم الكامل لبيان المكلا الصادر بتاريخ 25 أغسطس الماضي، فإنهم أيدوا ايضاً عملية سهام الشرق التي تهدف إلى محاربة الإرهاب واجتثاثه بكافة اشكاله، متقدمين بالتهنئة لأبناء شبوة وللقوات المسلحة الجنوبية بالانتصارات الكبيرة على الجماعات الارهابية والمليشيات الاخوانية التي ظلت تتحكم في مقدرات ومصير ابناء شبوة، وارتكبت سلسلة من الجرائم بحق ابناء شبوة وعابري السبيل، بينهم عدد من ابناء حضرموت.
وبارك المشاركون النتائج الايجابية لعمل لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي التي افضت الى جملة من التوافقات انعكست بصورة ايجابية على الحالة الامنية والسياسية في الجنوب، مشيدين بالشباب وقطاع المرأة وبأدوارهما النضالية الملموسة، وتصدرهم للمشهد النضالي في الوادي والصحراء، وابتكارهم لوسائل تعبير سلمية وحضارية فتحت الباب للوصول الى هذه المرحلة النضالية المتقدمة.
وجدد المشاركون، في ختام بيانهم، شكرهم لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لما قدمتاه لحضرموت من دعم واسناد عسكري وأمني واقتصادي أنقذ ساحل حضرموت من القاعدة وأعاد الحياة لمؤسسات الدولة.