لين ويليامز
يتذكر ديفيد لوكهيد، وهو كبير الباحثين في [مشروع] “مسح الأسلحة الصغيرة” ومقره جنيف، قائلاً، “عندما كنت أعيش في جنوب السودان، كنت أسمع رشقات رشاش الكلاشنيكوف (AK-47) ليلاً ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، لم أكن أقلق عندما كانت الرشقة عبارة عن ثلاث طلقات فقط، لأن إطلاق بضع رصاصات لدى بعض السودانيين هو ببساطة شكل من أشكال إلقاء التحية على أحدهم إنما بطريقة مبالغ فيها. ولكن، حينما يتواصل إطلاق النار، كنت أشعر بالقلق.
من المؤكد، أن رشاش الكلاشنيكوف هو السلاح الأكثر شهرة في العالم، فالبارودة التي يشبه مخزن طلقاتها قرن الموز، تستعمل من قبل الجيوش المحترفة والميليشيات والمجرمين والثوار في أنحاء العالم كافة، تختلف التقديرات، لكن يعتقد أن ثمة 100 مليون بندقية على الأقل قيد التداول اليوم، وقد تعرض عدد لا يحصى من الناس للقتل أو للتشويه بواسطة هذا السلاح.
وإن للبندقية طابعاً ثقافياً هائلاً أيضاً، فهي تظهر في ألعاب الكمبيوتر، والأفلام، والموسيقى، وأشرطة الفيديو، وحتى على العلم الوطني لدولة موزمبيق. وباتت هذه البندقية، تحظى في العديد من البلدان، بمكانة الإرث النفيس. ويشير لوكهيد، على سبيل المثال، إلى الثقافات الرعوية في شرق أفريقيا، حيث يجري توريث هذا السلاح من جيل إلى آخر، تماماً كما كان الحال مع سيوف العائلة في الماضي. ويذكر لوكهيد “لقد عملت في أماكن كان الناس فيها يطلقون النار في الاحتفالات، والأعراس، أو حتى من أجل إعلان [شخص ما قائلاً] إنني قد عدت إلى البيت في القرية”.
فكيف استطاع سلاح تم تصميمه في أواخر أيام الحرب العالمية الثانية الاستمرار في تحقيق مثل هذا التأثير العالمي، ولماذا لا يزال قيد الاستعمال على نطاق واسع إلى يومنا هذا؟
إن قصة رشاش الكلاشنيكوف تبدأ في مستشفى عسكري سوفياتي عام 1941. كان ميخائيل كلاشنيكوف، وهو جندي في فرقة دبابات، يتماثل للشفاء بعد إصابته بجروح أثناء القتال. وبينما كان في المستشفى، سمع بالصدفة آخرين ممن كانوا يقضون فترة النقاهة وهم يتحسرون على بنادقهم التي لم يكن الاعتماد عليها ممكناً لأنها غالباً ما تتعرض للاستعصاء. وعلى النقيض منهم، كان خصومهم النازيون يستعملون بندقية Sturmgewehr 44، وهي سلاح هيأ لهم إطلاق مخازن عدة من الرصاص بشكل دقيق على أهداف قريبة نسبياً.
وهنا بدأ كلاشنيكوف، وهو مهندس لم يكن قد تلقى أي تدريب على السلاح، العمل على تصميم مدفع رشاش مستوحى منSturmgewehr 44 وبنادق قتالية أخرى وضعت موضع الاستعمال للمرة الأولى خلال الحرب. وأخذ يشتغل في وحدة الأسلحة التابعة للجيش الأحمر، وفاز في نهاية المطاف بمسابقة لتصميم بندقية جديدة للجيش عام 1946.
يقول مايكل هودجز، وهو مؤلف كتاب “رشاش الكلاشنيكوف: قصة بندقية الشعب”، إن كلاشنيكوف أخبره ذات مرة بأنه قد صمم البندقية “من أجل الدفاع عن وطني الأم ولدحر الفاشيين”. وبرزت أهمية اختراعه من خلال عدد من الابتكارات البارعة. وهو يشتمل على سبعة أجزاء متحركة فقط، ومكبس يعمل على الغاز، ويتميز بغرفة مبطنة بالكروم لمنع التآكل. وتبين أن السلاح يتمتع بدقة تصل إلى 300 متر، وكان موثوقاً وخفيف الوزن ولا يرتد إلا بشكل قليل نسبياً.
بدأ إنتاج بنادق رشاش الكلاشنيكوف في عام 1947، ولم تلبث أن صارت السلاح المفضل للجيش السوفياتي. وتم ترخيص بارودة “الكلاش”، كما هي معروفة في الدول الناطقة بالروسية، أيضاً لدول حلف وارسو (كان يضم روسيا إضافة إلى عدد من دول أوروبا الشرقية ووسط آسيا التي شكلت معاً الاتحاد السوفياتي). وبينما خضع السلاح لكثير من التطوير والتحسين عبر السنوات، فإن التصميم الأساسي ظل مطابقاً لتصميم نموذج كلاشنيكوف الأصلي.
ويلفت هودجز إلى أنه “بعد 75 عاماً على اختراعها، لا تزال الكلاشنيكوف تحتفظ بقدرة غريبة على نسف روايات التفوق الغربي”. ويضيف أن البندقية بالنسبة إلى هؤلاء الذين يستخدمونها “هي قوة عظمى، إذا صح التعبير، ولو أنها قوة شريرة”.
ومن المؤكد أن بندقية كلاشنيكوف هي أنجح سلاح من نوعه على الإطلاق. فكيف استطاعت الوصول إلى هذه المكانة؟
ويلفت ديفيد لوكهيد إلى أن العامل الأول الذي أدى إلى انتشار الكلاشنيكوف على مستوى العالم يتمثل في حقيقة أنها سهلة الصنع نسبياً، وأن حزمة البيانات الفنية الخاصة بالبندقية قد تمت مشاركتها مع كثير من الدول الأعضاء في حلف وارسو. ونتيجة لذلك، يمكن لجيوش العديد من الدول إنتاج هذا السلاح في وقت قصير وتسليح جنودها على وجه السرعة بأداة قوية.
ويوضح لوكهيد أن “الجزء الساخن في الحرب الباردة” كان هو ما أدى حقاً إلى بروز أهمية البندقية، فقد وزع الاتحاد السوفياتي البارودة على القوات التي تعمل لصالحه بالوكالة في أنحاء العالم، بما في ذلك جيوش الدول الحليفة، إضافة إلى جماعات المتمردين والميليشيات في أماكن أخرى. لم يكن الغرب بريئاً في هذا الوقت أيضاً، إذ وزع بنادقه الهجومية، بما في ذلك الأميركية “M16″، والبلجيكية “FN FAL” والألمانية “G3″، على مجموعات وحكومات مختلفة يدعمها.
ومع ذلك، يمكن القول إن الحرب في فيتنام كانت لحظة فاصلة بالنسبة لبندقية الكلاشنيكوف. كان الجانب الشيوعي قد زود الملايين من بنادق الكلاشنيكوف من قبل السوفيات والصين، وتبين أن السلاح كان يعتمد عليه بشكل استثنائي في الأدغال الاستوائية المشبعة بالبخار في فيتنام. وعلى عكس بندقية M16 أميركية الصنع، كان رشاش الكلاشنيكوف يعمل حتى ولو غمرها الماء، كما كانت في حاجة إلى القليل من التنظيف أو الصيانة، وكانت مناسبة تماماً للمعارك القريبة، ونادراً ما تعرضت للاستعصاء. في الواقع، كانت هناك تقارير عديدة عن قيام القوات الأميركية بمقايضة بنادقها من طراز M16 بنادق الكلاشنيكوف التي تعود إلى أسرى الفيتكونغ لأنه كان ينظر إلى الأخيرة على أنها أكثر فاعلية في الميدان [من M16].
كانت بنادق الكلاشنيكوف تنتشر في أنحاء آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية طوال هذا الوقت. وتم استخدامها على نطاق واسع في الحروب ضد الاستعمار وفي صراعات الحرب الباردة. وتوسل المجاهدون خلال الحرب السوفياتية- الأفغانية في ثمانينيات القرن الماضي، على سبيل المثال، إلى داعميهم الأميركيين لإمدادهم ببنادق الكلاشنيكوف صينية الصنع، وهو ما فعله الأميركيون في النهاية.
وأسهمت الحرب المتعددة من دون شك في انتشار البنادق، بيد أن صراعات البلقان في تسعينيات القرن الماضي كانت مهمة على وجه الخصوص. وقبل تفكك يوغسلافيا، استخدم جيشها “Zastava M70″، وهو سلاح يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن بندقية الكلاشنيكوف، وقد استخدم من جانب الأطراف كلها. وبعد انتهاء القتال، أخذ العديد من المحاربين أسلحتهم معهم إلى البيت، الأمر الذي أدى إلى بدء تجارة غير مشروعة بالسلاح، إذ عمد أفراد العصابات والإرهابيون إلى شراء الأسلحة في السوق السوداء.
وترتبط البندقية ارتباطاً وثيقاً بالإرهاب. يقول لوكهيد، “إنها السلاح المفضل للإرهابيين، لا سيما لأنها موجودة في كل مكان”. وقد التقطت صور شهيرة لأسامة بن لادن، مؤسس جماعة “القاعدة” المتطرفة، وهو يحمل البندقية، كما حصل ذلك أيضاً مع “الجهادي جون”، وهو إرهابي بريطاني كان ينتمي إلى تنظيم “داعش”، وتم استخدام البنادق من قبل مجموعات مسلحة في أنحاء العالم، تتراوح بين الجيش الجمهوري الإيرلندي إلى الطريق المضي فـ”داعش” و”بوكو حرام” فضلاً عن “نمور التاميل”، إلى جانب العديد من الجماعات المسلحة الأخرى.
ويشير هودجز إلى أنه “خلال اعتداء عام 2015 على مكاتب [المجلة الفرنسية الساخرة] “شارلي إيبدو”، استخدم المهاجمان شريف وسعيد كواشي بنادق من طراز الكلاشنيكوف لقتل 12 شخصاً.” ويضيف “في أعقاب ذلك، أوضح إيمانويل كومينر، وهو من نقابة تحالف الشرطة الفرنسية أنه “كانت لديهما أسلحة حربية، بما في ذلك بنادق كلاشنيكوف”. وتحدث كما لو أن استعمال بنادق الكلاشنيكوف كان يصور الهجوم القاتل في ميدان آخر من [ميادين] الغضب. “وفي وقت لاحق من ذلك العام، كان نوعان مختلفان من بندقية الكلاشنيكوف بين الأسلحة التي جرى استعمالها من قبل الإرهابيين الذين اقتحموا مسرح باتكلان، ما أسفر عن مصرع 90 شخصاً.
قد يكون من الصعب تخيل تأثير رشاش الكلاشنيكوف إذا لم ترها أو تسمع الصوت الذي تحدثه من قبل في الحياة الواقعية، لكن الشخص الذي عاش تجربة استخدام السلاح بصورة جدية هو أولي أوليرتون، وهو عضو عامل سابق في القوات الخاصة ومؤسس شركة “بريك بوينت” التي تعمل في مجال تدريب الشركات.
ويشرح أوليرتون “مررت بإحدى أكثر اللحظات المرعبة في حياتي وأنا أنفذ عقداً في الشرق الأوسط، كنت أرافق بعض كبار الشخصيات من عمان إلى بغداد حين تعرض موكبنا إلى هجوم من سيارة مرسيدس ذات نوافذ معتمة، حصل الأمر حين كانت تلك السيارة خلفنا مباشرة، بل ملاصقة تقريباً للعارض الحديدي الواقي المثبت في مؤخرة السيارة، أُخرِجَتْ رشاشات الكلاشنيكوف ثم أخذ الرصاص يتطاير”.
ويتابع أوليرتون، الذي أطل من على شاشة القناة الرابعة في برنامج تلفزيوني بعنوان “أس. آ. أس: من يجرؤ على الفوز”، ليبين أن “نيران الكلاشنيكوف مميزة جداً ومخيفة للغاية، وحينما تطلق أربع بنادق الكلاشنيكوف في الوقت نفسه النار عليك وأنت منطلقاً بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة (87 ميلاً في الساعة) يكون هذا مثل لحن من الجحيم يصدر ضجيجاً متصاعداً وتؤديه أوركسترا جهنمية- فهو صاخب للغاية وسيئ للغاية. وفي الواقع، يبدو، بشكل مناسب إلى حد ما، وكأنه صدع يؤشر إلى بداية انهيار جليدي. لقد كان شنيعاً، وهو ليس شيئاً أرغب أن أعيشه مرة أخرى”.
ويخبرني لوكهيد أن رشاش الكلاشنيكوف لا تزال اليوم “إشاعة للغاية في الصراعات المسلحة المعاصرة كافة”. وقد شوهد طرفا الحرب الراهنة بين أوكرانيا وروسيا، وهما يستعملان هذه البنادق أو أشكال مختلفة منها. ويقول لوكهيد، إنه رأى من خلال عمله، سيناريوهات صراع كانت الأطراف كلها تستعمل فيها هذه البندقية.
وهذا يطرح السؤال عن سبب كون هذا السلاح لا يزال قيد الاستعمال اليوم مع أن عمره يعادل الشطر الأكبر من قرن من الزمان؟
في نهاية الأمر، يبقى رشاش الكلاشنيكوف السلاح المفضل في أنحاء العالم لأنه من الممكن الاعتماد عليها بشكل يكاد لا يصدق. يشير لوكهيد إلى أنه صادف خلال عمله في منظمة الأمم المتحدة بعض أقدم أنواع البندقية التي تعود إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ولا تزال تستخدم في الميدان، ولولا ذلك لكانت أسلحة يمكن اعتبارها جديرة بالعرض في المتحف. وبمرور الوقت، تم تحديث بندقية الكلاشنيكوف لكي تصبح أكثر دقة، ولتحسين خصائصها البصرية أو لجعل التعامل معها أكثر سهولة، بيد أن النسخة الأصلية “ليست ذات تصميم عفا عليه الزمن”.
وكما هو مذكور أعلاه، تشتمل بنادق الكلاشنيكوف على سبعة أجزاء متحركة فقط. ويرى هودجز أن هذا “جعلها في الأساس منيعة على تأثير معظم الظروف غير المواتية”. وهناك تقارير عن غمر البنادق في الماء أو دفنها في الرمال لأشهر عدة متتالية، و[مع ذلك كان] لا يزال من الممكن التقاطها واستعمالها على الفور.
ولكن إلى جانب متانتها، فإن بنادق الكلاشنيكوف هي أيضاً سهلة التشغيل بشكل يكاد لا يصدق. إنها خفيفة الوزن (الذي يصل إلى ما يزيد قليلاً على 4 كغم عند تلقيمها) وهي مضمونة، ومن الممكن تدريب الناس على فك البنادق واستعمالها في غضون دقائق فقط. وهذه العوامل هي بالتأكيد جزء من الأسباب التي تؤدي إلى استخدامها من قبل الجنود الأطفال. والبنادق أيضاً ترتد بشكل محدود نسبياً، بالتالي فهي ذات قيمة لا تقدر بثمن في المعارك عن قرب.
ويتم اليوم الاتجار بالبنادق في أنحاء العالم جميع في أسواق قانونية وغير قانونية. وطبقاً لأرقام تم جمعها في عام 2017 بواسطة موقع البيانات الإلكتروني ستاتيستا، فإن رشاش الكلاشنيكوف يمكن أن يكلف في السوق السوداء مجرد 600 دولار (نحو 510 جنيهات استرلينية) في أفغانستان، أو 700 دولار في العراق، ويرتفع الثمن إلى 1200 دولار في المكسيك، و2100 دولار في سوريا. وكما ذكرت صحيفة “اندبندنت” في تقارير لها في عام 2006، فإن هذه البنادق قد تمت مبادلتها لقاء الماشية في بعض البلدان، إذ إن الرعاة يقدرون قيمتها.
من المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين قتلوا ببنادق الكلاشنيكوف، أو معرفة ما هو تأثير السلاح بالضبط على مسار تاريخ القرن العشرين، ولكن ماذا لو لم يتم اختراعها؟ بالتأكيد كان سيظهر شيء مشابه لها على أي حال؟
لا يعتقد هودجز ذلك. ويذكرني بأن “الاتحاد السوفياتي احتاج إلى بندقية هجومية من أجل ملايين الجنود الذين كانوا في طريقهم إلى صد النازية”، ويضيف “في النهاية، كانت الحرب قد انتهت بحلول الوقت الذي بدأ فيه إنتاج البندقية، غير أن النقطة تبقى صالحة، لم يكن هناك غزو نازي ولا الكلاشنيكوف”. ولولا الاتحاد السوفياتي لما انتشر السلاح. ويتابع، “أود أن أجادل أن رشاش الكلاشنيكوف هو منتج فريد من نوعه للزمان والمكان والظروف [التي رافقت ظهوره]، وكل ما تبعه، وخصوصاً المقاومة ضد الاستعمار في فيتنام والشرق الأوسط وأفريقيا، ينبع من هذا الاقتران بين الأحداث”.
إن المزيج الفريد من الدقة وكونها موضع ثقة، و[وتتميز ب] سهولة الاستعمال ومن الممكن إنتاجها بأعداد ضخمة، كل هذا يعني أن البندقية تفوقت في الأداء على منافساتها، لقد ساعدت في إطاحةـ أنظمة وتغيير مجرى حروب.
إذن ما رأي الرجل الذي اخترع رشاش الكلاشنيكوف في ابتكاره؟ بقي كلاشنيكوف الذي لم يكسب أي أموال من اختراعه غير المسجل ببراءة اختراع، يدعي لعقود من الزمن أنه فخور بالبندقية. وفي مناسبة في عام 2007 للاحتفال بالذكرى الـ60 لإطلاقها، تفاخر كلاشنيكوف قائلاً إنه “خلال حرب فيتنام، كان الجنود الأميركيون يلقون ببنادقهم M16 جانباً للاستيلاء على بنادق الكلاشنيكوف والرصاص من [أصحابهما] القتلى الفيتناميين”. وبالفعل، اعتبر فلاديمير بوتين في تلك الحفلة أن “بندقية كلاشنيكوف هي رمز للعبقرية الخلاقة لشعبنا”.
ومع ذلك، بدا كلاشنيكوف في السنة الأخيرة من حياته وكأنه قد غير رأيه، فقد كتب المخترع قبل أشهر من وفاته في ديسمبر (كانون الأول) 2013، رسالة إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قال فيها إن “الألم في روحي لا يطاق، أسأل نفسي على الدوام السؤال نفسه العصي على الحل: إذا كانت بندقيتي الهجومية قد أودت بحياة أناس، فهل يعني ذلك أنني ميخائيل كلاشنيكوف… مسؤول عن موت هؤلاء الأشخاص”.
المصدر أندبندنت عربية