كريتر نت – متابعات
أكد القائمون على تنظيم بطولة كأس العالم في قطر أنه سيكون مسموحا بتقديم المشروبات الكحولية “في أماكن محددة داخل المنشآت الخاصة بالبطولة”.
وتعدّ هذه المرة الأولى، التي يقام فيها المونديال في منطقة الشرق الأوسط ببلد مسلم، حيث يعتبر تناول المشروبات الكحولية من المحرمات الدينية.
وأكد المنظمون تخصيص منطقة في العاصمة الدوحة للمشجعين تتسع لنحو 40 ألف شخص، حيث سيمكنهم شراء الكحول في تلك المنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم في قطر، ناصر الخاطر: “نريد أن يأتي الناس إلى بلادنا ويعيشوا تجارب لن ينسوها أبدا”.
ونوه الخاطر لبي بي سي أنهم لا يزالون “يضعون اللمسات الأخيرة على استراتيجية الكحول”، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها اللجنة العليا للمشاريع عن خطط تسمح بتناول المشروبات الكحولية في محيط الاستادات.
ولم يتم بعد تأكيد ما إذا كان ذلك سيسمح به في الردهات أو في باحات الاستاد ذاتها. لكن تقارير تفيد بأن حاملي التذاكر سيسمح لهم بشراء الكحول قبل ضربات بداية المباريات بثلاث ساعات وبعد انتهائها بساعة، وليس في أثناء المباراة.
وتمثل تلك الخطوة تخفيفا ملموسا للقواعد من أجل المونديال؛ حيث تتبع قطر -مثل دول أخرى في الشرق الأوسط- سياسات حازمة ضد تناول الكحول، وتحظر تناوله جهرا.
ولا يُسمح لغير بارات الفنادق، والمطاعم المرخصة، ببيع الكحول في قطر، لكن سيسمح للزائرين في أثناء المونديال بشراء الكحول في مهرجان الفيفا للمشجعين بحديقة البدع في الدوحة.
وفي أثناء بطولة كأس العالم للأندية 2019 التي نظمّتها الدوحة وفاز بها فريق ليفربول، كان مسموحا للمشجعين بتناول المشروبات الكحولية ولكن في موقع خارج المدينة.
وقال ناصر الخاطر إن أماكن أخرى “سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب”.
واستدرك الخاطر قائلا: “سيكون متاحا لمن يرغبون تناوُل الكحول في أماكن محددة، لكنه لن يكون متاحا في الشوارع”.
وشدد الخاطر: “ما نطلبه هو أن يلتزم الناس، في زمن الزيارة، بالأماكن المحددة لشرب الكحول”.
وقال المسؤول القطري: “نحن سعداء للغاية بالترحيب بالعالم في قطر والشرق الأوسط والعالم العربي. وبالنسبة لكثيرين، ستكون هذه فرصتهم الأولى لرؤية المنطقة واستكشافها”.
وأضاف: “إنها فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، ونحن عازمون على استغلالها أحسن استغلال”.
ويبلغ تعداد سكان قطر أقل من ثلاثة ملايين نسمة، وهي تتأهب لاستقبال حوالي 1.2 مليون زائر لحضور مباريات كأس العالم.
وقال الخاطر إنه لا داع للقلق بشأن توفر أماكن الإقامة؛ حيث تم تخصيص 130 ألف غرفة في الفنادق، فضلا عن تجهيز مقصورات في سفينتين سياحيتين، إلى جانب شقق ومعسكرات في الصحراء.
وتسلمت قطر 40 مليون طلب للحصول على تذاكر لحضور المونديال، وباعت بالفعل 2.45 مليون تذكرة. ويقول الخاطر إنه واثق من أن كل التذاكر المتاحة للجمهور العام ستباع.
وتم تقديم موعد انطلاق المونديال يوما واحدا، ليبدأ الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث تلعب قطر في مواجهة الإكوادور.