كريتر نت – متابعات
استأنف تنظيم القاعدة المعروف محلياً في اليمن بجماعة “أنصار الشريعة” عملياته الدموية ضد قوات الجيش والأمن بهجوم استهدف أمس حاجزاً أمنياً في مديرية أحور التابعة لمحافظة أبين، أسفر عن مقتل (21) جندياً على الأقل، إضافة إلى ضباط من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن خسر تنظيم الإخوان، ممثلاً بحزب الإصلاح، نفوذه العسكري في أبين، عقب عملية عسكرية أطلقتها القوات الجنوبية تحت اسم “سهام الشرق”.
ويرى عسكريون صرحوا لموقع “يمن نيوز” أنّ الهجوم الإرهابي على أبين يأتي في إطار رد فعل التنظيم، المصنف في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، وداعميه المحليين والدوليين، على عمليات القوات الجنوبية في أبين وشبوة.
وبحسب متحدث القوات الجنوبية النقيب محمد النقيب، فإنّ “القوات الجنوبية مستمرة في دورها في تنفيذ ما أوكل إليها من مهام أمنية في إطار عملية “سهام الشرق” لملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وأنصار الشريعة ودكّ أوكارها وتفكيك خلاياها”، حسبما نقل موقع “اليمن العربي”.
واعتبر المتحدث العسكري أنّ “الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف حاجزاً أمنياً بمديرية أحور في محافظة أبين فجر أمس، هو دليل على حجم الضربات الموجعة التي ألحقتها قواتنا بالتنظيمات الإرهابية وعناصرها”.
وأكد أنّ “المعركة المصيرية مستمرة مع الإرهاب بمختلف أشكاله وبلا هوادة وعلى امتداد ترابنا الوطني الجنوبي، ورغم كلفتها إلا أنّ انتصار القوات الجنوبية هو نجاح للمعركة الدولية ضد الإرهاب”.
واستطاعت القوات الجنوبية الاقتصاص من القتلة قبل أن تبرد دماء الضحايا، حسبما يقول الصحفي السياسي نبيل الصوفي.
وأضاف الصوفي: “قُتل المهاجمون، واعتقل من بقي منهم حياً، والتحقيق سيكشف الخيوط”، لافتاً إلى أنّ الإرهاب في الجنوب هدد به سياسيون وروّج له إعلاميون في عدد من الدول الداعمة للإخوان.
الإعلامي عادل اليافعي، في تغريدة له، أيد ما طرحه السياسي نبيل الصوفي، وأشار إلى أنّ هذه الحادثة سببها التحريض الإعلامي ضدهم من إعلام الإصلاح وأتباعه.
ويستخدم الإخوان من القاعدة ورقة لتفجير الوضع، كما حدث في شبوة، ودأب الإخوان على إدراج عناصر التنظيم في صفوف الجيش لتقويض الشرعية وتخفيف الضغط الدولي على جماعة الحوثي كميليشيا إرهابية موازية.
ويعتمد تنظيم القاعدة الإرهابي على حرب العصابات واستخدام أسلحة متطورة في شن هجماته الإرهابية مستغلاً ضعف الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وغياب التنسيق بينها لعوامل عدة؛ يعود سببها إلى حرب الحوثي وحلفائه من التنظيمات الإرهابية.