كريتر نت – متابعات
أكد الهجوم الإرهابي على نقطة أمنية في مديرية أحور أهمية تطهير كافة محافظة أبين لإيقاف وإنهاء هذه الهجمات التي تستهدف قوات الحزام الامني ومكافحة الإرهاب في المحافظة.
تأمين أبين بالكامل سيعجل بالخلاص النهائي من التنظيمات الإرهابية وتهديدها لأبين وعدن في حال استئصاله كما حصل في العام 2017، حيث نجحت القوات الجنوبية بدعم من الجيش الإماراتي في تخليص أبين وشبوة من الإرهاب الذي عبث بالمحافظتين لأكثر من عقد من الزمان، لكن سيطرة قوات موالية للإخوان في أغسطس 2019 أعادت الإرهاب مرة أخرى إلى المحافظتين وعادت العمليات الإرهابية.
اليوم، استعادت القوات الجنوبية عاصمة شبوة، والطريق الساحلي الممتد من حضرموت وحتى عدن ويمر بشبوة وأبين، ومع هزيمة القوات الإخوانية التي كانت داخل معسكرات معروفة، تفجرت العمليات الإرهابية في شبوة وأبين، ويحاول الإرهاب البقاء على الطريق الساحلي استباقا لتقدم القوات الجنوبية غرب الشريط الساحلي إلى المناطق الوسطى وأهمها مودية التي تتواجد فيها القاعدة وأمراؤها ويتحركون بين أبين ومارب ووادي حضرموت وشبوة، بعد أن انسحبوا من مناطق البيضاء تاركينها لسيطرة الحوثي.
وتبدو معركة “المنطقة الوسطى” هي آخر معارك الجنوب مع الإرهاب في محافظة أبين، حيث تمكنت القوات الجنوبية من دحر الإرهاب من شبوة ومحاصرته داخل مناطق محدودة في محافظة أبين قبل أن تبدأ عملية عسكرية لاستئصاله.
“سهام الشرق” وهي الحملة العسكرية التي توحدت عبرها القوات الجنوبية في أبين، توقفت في مديرية أحور وجبال العرقوب بشقرة، ولا تزال مناطق واسعة في المحفد ومودية والوضيع ساحة للقاعدة تتحرك وتحشد وتعد عملياتها ومعسكراتها تنطلق منها لتنفيذ أعمالها الإرهابية.
ويرصد السكان الحشود الإرهابية التي تتحرك أمام المواطنين في هذه المناطق، لكن المصادر العسكرية تؤكد أنها غير قادرة على الصمود أمام قوات الجنوب وستطوى صفحتها السوداء التي تتسبب بدمار وقتل ليس له مثيل في أبين.
شهود عيان أكدوا أن تحركات لعناصر متطرفة في الوضيع ومودية والمحفد لا تتوقف، وبين تلك المجاميع شخصيات عربية وأجنبية أصبحت أبين آخر ملجأ لها بعد محاصرتها من شبوة والبيضاء، ومخاوفها من أي تغيير في وادي حضرموت ومحافظة مأرب، حيث تتواجد أعداد كبيرة منها.
تحركات الإرهابيين وفقا للمصادر، تأتي باتجاه مفرق الوضيع على الخط الساحلي وهو على ما يبدو الموقع الذي انطلق منه الإرهابيون لتنفيذ عمليتهم في مديرية أحور فجر الثلاثاء.
ويطالب سكان المنطقة الوسطى والمحفد القوات الجنوبية بالتقدم وتطهير مناطقهم وتخليصهم من الإرهاب وتأمين حياتهم.
وشهدت أبين الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة في لودر والمحفد تأييداً لعملية سهام الشرق، مطالبين بسرعة تخليص المحافظة من الإرهاب وأعوانه.
وتقع أكبر معسكرات التنظيم الإرهابي في جبال المحفد ومودية وحتى اللحظة لم تدخل القوات الجنوبية في حرب مباشرة مع التنظيم منذ انطلاق سهام الشرق.
أكبر معسكر للإرهاب يعرفه الجميع في أبين يقع شرق مدينة مودية في وادي “عومران” وهناك يتواجد مركز القيادة ومصانع المتفجرات والمفخخات، كما يتواجد في المعسكر وفقا للرصد الأمني، معتقلون لدى التنظيم بينهم موظفون أجانب اختطفهم التنظيم قبل أشهر في المنطقة الوسطى بأبين.
الوصول إلى وادي عومران وتطهير مودية والمحفد يعني الخلاص من الإرهاب وإيقاف العمليات الإرهابية وتأمين العاصمة عدن قبل ذلك وهو ما تخطط له القوات الجنوبية وفقا للمصادر.
ويرى الصحفي “عادل المدوري” أنه بغير تطهير مودية والمنطقة الوسطى لن تنعم عدن ولا أحور ولا شقرة بالأمان.