كريتر نت – متابعات
بعد خسارته أمام قوات “دفاع شبوة”، بمساندة من قوات العمالقة في شبوة، لجأ حزب الإصلاح الإخواني في اليمن إلى تبنّي خطاب “تحريضي إرهابي” ضد القوات الجنوبية وأجهزتها الأمنية.
ووفقاً لموقع “نيوز يمن”، وثق نشطاء جنوبيون خطاب التحريض الإرهابي ضد القوات الجنوبية وأجهزتها الأمنية، سواء عبر تغريدات في تويتر أو منشورات في الفيسبوك أو تسجيلات في مساحة صوتية أو غيرها من أساليب التحريض.
ونقل الموقع اليمني عن مدير مركز “ساوث 24” إياد قاسم رصده بعض مغالطات قناة الجزيرة القطرية المكشوفة ومسؤول الملف اليمني فيها الإخواني أحمد الشلفي، وتبرئة إعلام حزب الإصلاح لتنظيم القاعدة من “الهجوم الإرهابي” في أبين، بلقطات من طريقة صياغته لخبر الهجوم.
ورصد الموقع عدداً من التغريدات المحرضة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن بينها واحدة للناشط الإصلاحي سالم بن جذنان النهدي، الذي غرّد قائلاً: لا يوجد شيء اسمه قاعدة في أبين، زاعماً أنّ المجلس الانتقالي قتل الجنود، ممّا اعتبره “نيوز يمن” دليلاً على “تعايش” حزب الإصلاح والقاعدة.
وكان جذنان قد نشر مقطع فيديو مركّباً يحتوي على ألفاظ بذيئة ادّعى فيه أنّه صوت هدار الشوحطي، القيادي الجنوبي، مدعياً أنّه: “تم قتله من قبل الانتقالي بسبب هذا الفيديو، والله أعلم”، وكتب ناشط إخواني يُدعى العتيبي: “من العاصمة الرياض حضرموت خط أحمر”، بعد أن نشر مقطع فيديو كُتب عليه أنّ حضرموت في أتم الجاهزية لسحق مرتزقة يافع والضالع.
واعتبر معلقون إشراك حضرموت جاء لإثارة الفتنة بين الجنوبيين، رغم كل الزخم الحضرمي والاحتجاجات والمسيرات والمطالبات الواضحة على الأرض بإخراج نفوذ الإخوان من المنطقة وإرهابها.
الإخواني ياسر الصايلي، المؤيد لمحافظ شبوة السابق المقال ابن عديو، حرّض على سلطة شبوة وأبناء الضالع ويافع، فقد كتب في منشور على الفيسبوك: “السيناريو القادم في شبوة، بعد التخلص من القوة الشرعية التي كانت في المحافظة من أبنائها وإحلال بديل عنها قوة من الضالع والمثلث العدو الحقيقي لشبوة أرضاً وإنساناً، والعداء عداء تاريخي وليس مجرد شعارات فارغة وكلام فيسبوك، والتاريخ القريب خير شاهد”.
وأضاف في منشور آخر: “أيام طيب الذكر محمد صالح بن عديو، رفع الله ذكره وأعلى شأنه، كانت إذا انقطعت الكهرباء يومين، قوّمنا في شبوة الدنيا ولم نقعدها، الشعب بطل يتحدث عن الكهرباء المنقطعة بالطريقة نفسها التي كان يتحدث بها في عهد المحافظ السلف، لأنّه يعرف وأصبحت لديه قناعة أنّ سلطة اليوم سلطة (مهلنيش وما شي بيداتنا إلا الخراب والفوضى والتدمير)، ولهذا أحجم الشعب عن الصياح والمطالبة”.
أمّا صفحة مختار الرحبي، فهي مشبعة بالتحريض ونشر أخبار كاذبة عن المجلس الانتقالي ورئيس مجلس القيادة العليمي، فقد كتب الرحبي في منشور قيل يومين: “تحولت عدن إلى قرية في عهد أصحاب القرية، لا أمن ولا أمان ولا استقرار، عصابات مسلحة من منطقة واحدة تنهب الأراضي وأموال الناس، وتنشر الخوف وتختطف كل من يخالفها، عدن التي كانت منارة للشرق الأوسط أصبحت قرية غير آمنة”.
وشارك المغردون مقطع فيديو، عقب أحداث شبوة لأحمد الميسري، توعد في خطاب متلفز بعمليات مؤلمة في المحافظات الجنوبية عبر خيارات متعددة لا يتوقعها التحالف والانتقالي، وقال إنّهم مضطرون للسير في هذه الخيارات.
الجدير بالذكر أنّ عناصر في القاعدة شنت الثلاثاء الماضي هجوماً مسلحاً على نقطة أحور التابعة للحزام الأمني في أبين، ممّا تسبب في مقتل (21) جندياً من القوات الجنوبية، وعدد من الجرحى، ومصرع (6) من عناصر القاعدة.