كريتر نت – متابعات
يدخل المنتخب التونسي في معسكرات تدريبية بعد أن تم الاختيار على تشكيلة المونديال التي تعززت بمحترفين شباب من أوروبا، وسيكون التربص الأول في فرنسا لمواجهة البرازيل والثاني في السعودية قبل الرحيل إلى الدوحة حيث تأمل تونس في مشاركتها السادسة التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني رغم إصابات عدد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة.
وسيواجه منتخب تونس لكرة القدم جزر القمر ودياً في 22 سبتمبر الجاري في فرنسا، قبل مواجهة البرازيل في السابع والعشرين منه في باريس، بحسب ما أعلن المدرب جلال القادري الثلاثاء في مؤتمر صحافي.
وقال القادري، “مواجهة المنتخب البرازيلي تعد اختبارا جيدا وحقيقيا قبل الدخول في غمار المونديال، من الجيد والمفيد للمنتخب التونسي أن يواجه منتخب الصامبا القوي والمعزز بكامل نجومه”.
وأضاف، “ملاقاة البرازيل المنتخب الأكثر شعبيةً في العالم، تتجاوز البعد الرياضي، فكل المنتخبات تطمح إلى اللعب ضده، سنواجهه بكل جدية وستكون مباراة قوية”.
وأعلن المدرب البرازيلي، عن لائحة تضم 26 لاعباً وشهدت حضور ترسانة كبيرة من النجوم الذين يحترفون في أعرق الأندية الأوروبية، وهو ما يجعل المهمة صعبة للغاية على رجال الطاقم الفني التونسي.
وتقرر أيضا إجراء معسكر في السعودية ينطلق يوم 6 نوفمبر القادم وحتى 17 من الشهر ذاته، وقال القادري، “نعمل في الجهاز الفني على أن يكون كل اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال على ذمتنا خلال المعسكر الأخير الذي سيقام في السعودية، حيث سنخوض فيه مباراتين وديتين، ثم نتحول إلى قطر في 16 نوفمبر تقريبا لخوض النهائيات”.
واستدعى القادري تشكيلة من 29 لاعباً للمباراتين، بينهم لاعب الوسط شيم الجبالي لاعب فريق ليون الفرنسي تحت 19 عاما.
وكتب الاتحاد التونسي على موقعه الرسمي “شيم الجبالي لاعب فريق ليون الفرنسي وقائد فريق الأواسط، من أب تونسي وأم جزائرية، يختار تونس ويُمضي الوثائق الضرورية التي ينتمي بموجبها رسمياً إلى المنتخب التونسي”.
ويبلغ صاحب الجنسية الفرنسية من العمر 18 سنة، ووقع عقد احتراف في الصيف الماضي مع الفريق الأول لفريق أولمبيك ليون، وهو إحدى المواهب المميزة في فئة تحت 19 سنة. ويلعب الجبالي في مركز صانع ألعاب وسبق له تمثيل منتخب فرنسا للناشئين والشباب قبل أن يختار رسمياً تمثيل تونس.
ومن الوجوه الجديدة أيضا في تشكيلة “نسور قرطاج” جناح بازل السويسري سيف الله اللطيف (22 عاماً) والذي يعد واحدا من أبرز المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم السويسرية.
وتخرج سيف الله اللطيف من مدرسة شبان نادي زيوريخ السويسري، قبل أن ينضم إلى بازل خلال الميركاتو الصيفي الحالي بعقد يمتد حتى عام 2026.
وفشل الاتحاد التونسي لكرة القدم في استقطاب الموهبة ياسين عباس العياري لتمثيل المنتخب وذلك بعد تألقه اللافت مع نادي أيك سولنا السويدي، وتقديمه مستويات جيدة.
وبعث الاتحاد استدعاء رسميا إلى فريق أيك سولنا من أجل السماح للعياري بالالتحاق بالمعسكر التحضيري لمباراة البرازيل الودية، لكن ياسين الذي يلعب لمنتخب السويد للشباب تحت 21 سنة اعتذر عن تلبية الدعوة رغم رغبة والده، واختار التركيز على مسيرته مع ناديه.
وعاد الهداف وهبي الخزري والمدافع ديلان برون ولاعب الوسط إلياس السخيري إلى التشكيلة، فيما غاب لاعب الوسط محمد علي بن رمضان بسبب الإصابة.
وبعد نهاية معسكر السعودية سيتحول منتخب تونس يوم 18 نوفمبر القادم إلى الدوحة لخوض غمار نهائيات كأس العالم.
وتستهل تونس مشاركتها في النهائيات بمواجهة الدانمارك في 22 نوفمبر، ثم تواجه أستراليا في 26 نوفمبر، قبل أن تختتم مباريات الدور الأول بملاقاة فرنسا يوم 30 من الشهر ذاته، حيث تأمل في مشاركتها السادسة التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني رغم إصابات عدد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة.
وأصبحت مشاركة لاعب نادي الاتفاق السعودي نعيم السليتي في كأس العالم موضع شك بسبب أوجاع عاودته على مستوى الحوض لإصابة سابقة تعرض لها تتطلب راحة لفترة طويلة.
وإلى جانب السليتي، سيكون نجم المنتخب ونادي الدحيل القطري فرجاني ساسي، واحدا من اللاعبين الذين تشكّل إصابتهم مشكلة حقيقية، وذلك بالتوازي مع استمرار غيابه عن ناديه نتيجة إصابة حادة على مستوى العضلة الضامة وفق ما أكده اللاعب نفسه لوسائل الإعلام.
وتعرض ساسي الأسبوع الماضي إلى الإصابة خلال تدريبات الدحيل القطري مما يستوجب غيابه عن الملاعب لمدة تتجاوز أربعة أسابيع وهو ما يعني أنه سيكون أبرز المتغيبين عن المباراة بين تونس والبرازيل، لكن طاقم المنتخب أكد أن غياب ساسي عن المونديال غير مطروح خصوصا وأن مدة الراحة التي سيخضع لها لن تتعدى شهرا واحدا وبالإمكان أن يكون جاهزا خلال المرحلة الإعدادية الأخيرة للنسور قبل السفر إلى الدوحة.
ويعوّل منتخب تونس كثيرا على خدمات السليتي وساسي اللذين قادا المنتخب في يونيو الماضي إلى إحراز لقب كأس “كيرين” الذي استضافته اليابان، بعد الفوز على تشيلي (2 – 0) بهدفي علي العابدي وعصام الجبالي ثم اليابان (3 – 0).
وتترقب الجماهير التونسية كبقية عشاق كرة القدم موعد مونديال قطر، وستكون الجالية التونسية المقيمة هناك وحتى المقيمة في الدول المجاورة خير مشجع للنسور الذين يأملون في قطع أشواط متقدمة في هذه المنافسة العالمية.
وقال حمزة البحري التونسي المقيم في الدوحة منذ سنوات إنه اعتاد منذ صغره أن يدعم منتخب بلاده وإنه لا يخشى الفرق ذات الأسماء العالمية ونجوم الفرق الأوروبية والنجوم العالمية لأن منتخبه يحدث المفاجآت وخير دليل التتويج الأخير في اليابان والذي سيكون حافزا لأبناء القادري المدرب الذي أثبت كفاءته وتناغمه مع اللاعبين.
وأضاف أن الكثير من التونسيين يعتزمون متابعة كل المباريات كما أنه متيقن من أن الجالية العربية ستكون ضمن مشجعي نسور قرطاج وأسود الأطلس متمنيا أن تتقدم الفرق العربية إلى الأدوار النهائية.