كريتر نت – متابعات
تمثل وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان باليمن، بمختلف أنواعها، و أبواق التنظيم على مواقع التواصل، كغطاء لكل جرائم تنظيم القاعدة وداعش في جنوب البلاد، وذلك من خلال تبييض هذه الجرائم وتحميلها لخصومه.
ويوم الثلاثاء الماضي شهدت محافظة أبين هجوما إرهابيا استهدف قوات الحزام الأمني راح ضحيته نحو 30 من أفراد القوات ما بين قتيل وجريح في حين تمكنت قوات الحزام من القضاء على كل العناصر الإرهابية المهاجمة .
وتبنى الإخوان بمن فيهم قيادة حزب الإصلاح، خطابا تحريضيا يبرئ العناصر الإرهابية ويتهم أطرافا تواجه تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي
وفي رصد دقيق لتناولات إعلام الإخوان ونشطائه على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام التالية للهجوم، حيث تبين أن كافة وسائل الإعلام الإخوانية توافقت على تقديم رواية كاذبة وواحدة تحرض على القوات الجنوبية وتبيّض صفحة تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأوضحت عملية الرصد أن كل الصحفيين المحسوبين على الإخوان ويتواجدون خارج اليمن ويشكلون خلايا متعددة تناولوا الهجوم الإرهابي من خلال الدفاع عن تنظيم القاعدة واتهام القوات الجنوبية بتنفيذ الهجوم في حين أن الضحايا هم من القوات الجنوبية .
وتقود 3 خلايا تتواجد في 3 دول خارج اليمن خط هجوم الإخوان الإعلامي والذي تتقاسمه 4 قنوات إخبارية وأكثر من 20 موقعا إلكترونيا، حيث تتولى هذه الخلايا مهمة رسم مسار الخطاب ووضع عناوين وأفكار حملات الأكاذيب.
وتكثف هذه الخلايا من نشاطها الإعلامي التحريضي ضد القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي كما لم تسلم منها قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي وكذلك قوات العمالقة والتحالف العربي.
كما أوضح الرصد تصعيد النشطاء المحسوبين على الإخوان من حملاتهم المنظمة التي تساند الإرهاب في الجنوب من خلال نفي وجود تنظيم القاعدة رغم التضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات الجنوبية لتأمين المناطق المحررة والسواحل الشرقية من خطر الإرهاب .
وأظهر الخطاب الإعلامي للإخوان تصعيدا كبيرا ضد القوات الجنوبية مع اقتراب العمليات العسكرية من معاقل ومعسكرات الإرهاب في أبين التي ظلت لأكثر من عقدين مسرحا لنشاط الإخوان والقاعدة الإرهابي وتحت مضلة الوجود العسكري الرسمي .
وكان متحدث القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب أشار في تصريح، سابق، إلى التنسيق القائم بين التنظيمات الإرهابية القاعدة والإخوان وداخله حزب الإصلاح، والذي يتخذ مسارات وأشكالا عدة.
ومن مسارات التنسيق حسب النقيب التغطية الإعلامية والتضليل وتبني الخطاب الإعلامي للجماعات الإرهابية وكيف تابع الجميع ترويج إعلام الإخوان كثيرا من الأخبار التي تنكر إن تلك المعاقل والأوكار تابعة لتنظيم القاعدة .
وأضاف النقيب أن الإخوان كذلك يقومون بتأمين مسارات فرار عناصر القاعدة إلى المعقل الرئيسي مأرب وأيضا التمويل المادي واللوجستي إضافة إلى الإمداد الفكري والروافد البشرية التي هي الأهم وهنا يأتي دور ما يسمى بـ”جامعة الإيمان” التي يترأسها عبد المجيد الزنداني، مرشد الإخوان الروحي.
واعتبر النقيب أن: “تنظيم الإخوان ليس فقط شريكا للقاعدة بل هو الأصل والقاعدة ما هو إلا فرع من هذا الأصل”.
وكان العميد علي أبو مشعل الكازمي، مدير أمن محافظة أبين، أكد ان “كافة التشكيلات العسكرية والأمنية والأحزمة الأمنية وقوات الأمن مجتمعة يدا واحدة لضرب الإرهاب ولا عزاء للمتخاذلين”.
وتكشف حملات الإخوان الإعلامية ضد المعركة على الإرهاب في محافظات الجنوب وتحديدا أبين وشبوة، مخاوف الإخوان من قرب طردهم من مناطق حضرموت وإنهاء وجود تشكيلاتهم العسكرية.