كريتر نت – متابعات
حقق مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزاً هاماً، الخميس 16 سبتمبر (أيلول)، على مضيفه شيريف تيراسبول المولدوفي بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة من دور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
رفع الفوز رصيد اليونايتد إلى ثلاث نقاط ليحتل المركز الثالث في مجموعته خلف ريال سوسيداد الإسباني وشريف تيراسبول ومتقدماً على أومونيا نيقوسيا القبرصي متذيل المجموعة.
جاء هدفا يونايتد في شباك شريف عبر الدولي الإنجليزي الشاب جادون سانشو، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء، ليكون أول أهداف الهداف المخضرم في مسابقة الدوري الأوروبي، والأول له مع فريقه في الموسم الحالي.
قبل مواجهة شريف، لعب رونالدو سبع مباريات بين الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأوروبي لكنه فشل في هز شباك المنافسين.
وكانت مباراة الخميس، هي الثانية لرونالدو في مسابقة الدوري الأوروبي طوال مسيرته الكروية الذهبية، وذلك بعد غيابه الأول عن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي شارك فيها لـ19 موسماً متتالياً، ويحتل موقع الهداف التاريخي لها برصيد 141 هدفاً، والأكثر مشاركة في مبارياتها برصيد 183 مباراة.
وشهدت الفترة الأخيرة استبعاد قائد المنتخب البرتغالي من التشكيل الأساسي لفريقه في أغلب المباريات، حيث فضّل المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ الاعتماد على خط هجوم ثلاثي شاب يضم جادون سانشو وماركوس راشفورد وأنتونتي إلانغا، ثم حل البرازيلي أنتوني دوس سانتوس بدلاً من إلانغا في التشكيل الأساسي لآخر مباراة في الدوري المحلي ضد أرسنال، بعد انتقاله إلى إستاد أولد ترافورد في مقابل 95 مليون يورو.
وبدا أن رونالدو عاد للتشكيلة الأساسية ليونايتد في آخر مباراتين، إذ لعب مواجهة ريال سوسيداد كاملة قبل المشاركة أساسياً ضد شيريف ولعب 81 دقيقة.
وتأتي مشاركة رونالدو أساسياً للمباراة الثانية على التوالي بعد أيام قليلة من تسريب أخبار عن شعور عدد كبير من لاعبي يونايتد برغبة الهداف التاريخي لكرة القدم للأندية والمنتخبات في إعادة محاولة الخروج من استاد أولد ترافورد خلال الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث لا يزال الغموض يحيط بمستقبل البرتغالي الذي ينتهي عقده في صيف 2023.
وأخبر رونالدو إدارة يونايتد أنه يريد الرحيل في أوائل يوليو (تموز)، ورد مسؤولو النادي برفض رحيله، فما كان منه إلا أن تغيب عن انطلاق معسكر فريقه ثم رحلة النادي إلى آسيا وأستراليا لمدة 22 يوماً، معللاً غيابه بظروف أسرية حالت دون انتظامه مع الفريق.
ووسط امتناع الأندية الكبرى كافة عن التعاقد مع رونالدو لأسباب متنوعة ما بين تقدم عمره أو عدم مناسبته لأسلوب اللعب أو ارتفاع تكاليف ضمه، اضطر النجم البالغ من العمر 37 سنة إلى البقاء في صفوف الشياطين الحمر لقضاء الموسم الأخير في عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2023.
ولكن وسط الانتصارات المتتالية ليونايتد التي بدأت في الجولة الثالثة من الدوري الممتاز بإسقاط ليفربول ثم الفوز على ساوثهامبتون ثم ليستر سيتي وأخيراً أرسنال متصدر الترتيب، بدا أن فريق الشياطين الحُمر يسير على الطريق الصحيح لتحقيق مركز متقدم في الدوري هذا الموسم للعودة لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بل والمنافسة على لقب الدوري الأوروبي في الموسم الحالي.
وقال مدرب مانشستر يونايتد تن هاغ، بعد الفوز على شريف إن رونالدو لا يزال “ملتزماً تماماً بمشروع النادي”، وأضاف “يلعب بكامل تركيزه وطاقته ويحاول التفاهم أكثر من زملائه وهو شيء يسعدني كثيراً”، “يتعين عليه العمل بقوة واستعادة أفضل حالاته، سيسجل المزيد من الأهداف، إنه قريب جداً من ذلك وعندما يصبح أكثر لياقة، سيسجل المزيد”.