كريتر نت – متابعات
أعلنت هولندا، عن مساهمة إضافية، بمبلغ سبعة ملايين ونصف المليون يورو، لدعم خطة الأمم المتحدة لتفريغ النفط من الناقلة صافر العائمة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.
وقال بيان صادر عن وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي ليسجيشرينيماخر، أمس السبت نشر على موقعها الرسمي، إن هذه المساهمة ستساعد في سد فجوة التمويل الحالية لخطة الأمم المتحدة في جهود إنقاذ الناقلة صافر.
وأوضح البيان، أن هذه المساهمة تكمل المبلغ المطلوب لبدء عملية الإنقاذ المقدر بـ 80 مليون دولار أمريكي، وتفريغ النفط من الناقلة صافر. ومنع الانسكاب النفطي الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة خطيرة.
وكانت هولندا قد قدمت في مايو الماضي، خلال المؤتمر الذي نظمته بالشراكة مع الأمم المتحدة لجمع الأموال من أجل انقاذ الناقلة صافر، نحو 7.5 مليون يورو.
وقالت الوزيرة الهولندية، إنه “لأمر مشجع أن العديد من الدول تعهدت بتقديم دعم مالي لخطة الأمم المتحدة”.
وأضافت: “بفضل مساهمة هولندا جزئيا، صار لدينا الآن الأموال اللازمة لبدء إنقاذ السفينة صافر ومنع وقوع كارثة”.
وطالبت شرينيماخر، جميع الدول والمانحين الذين تعهدوا لدعم الخطة الوفاء بتعهداتهم فورا.
وذكرت، أن بلادها على استعداد لمساعدة الأمم المتحدة في بدء هذه العملية في أقرب وقت ممكن.
وتسعى الأمم المتحدة في خطتها المؤلفة من مرحلتين إلى تلافي حدوث كارثة بيئية واقتصادية في البحر الأحمر، ستؤثر في حال وقوعها على الاقتصاد اليمني وموائل صيد الأسماك. كما سيتعدى تأثير ذلك إلى الدول الإقليمية والعالم. إذ إن جزءَ كبيرا من إمدادات الطاقة عالميا تمر عبر البحر الأحمر.
كما أشارت، إلى الآثار السلبية لكارثة صافر، التي ستضاعف من المعاناة الإنسانية والأضرار البيئية، بالإضافة إلى تعطيل طرق الشحن الدولي التي ستصل تداعياته إلى توقف ميناء روتردام- ومعه التجارة العالمية. على حد قولها.
ويأتي إعلان هولندا عن هذه المساهمة الإضافية، بعد يوم من مباحثات عقدت في العاصمة عدن، بين اليمن وهولندا والأمم المتحدة، لمناقشة وضع خزان صافر النفطي، والجهود المبذولة للشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الأمم المتحدة لتفريغ الخزان وصيانته لتفادي كارثة بيئية عالمية.
وضم الاجتماع رئيس الوزراء معين عبدالملك، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية، ليسجي شرينماخر، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي.